الاثنين، 27 يونيو 2011

الوحم Pica


 الوحم من 
اضطرابات الأكل و هو استمرار اشتهاء وابتلاع مواد غير غذائية مثل الطين 
والتراب
الوحم هو من اضطرابات الأكل eating disorder يمكن تعريفه على أنه اشتهاء الابتلاع الدائم لمواد غير غذائية لمدة شهر على الأقل في عمر يكون فيه هذا السلوك غير متناسب مع النمو (مثل الفترة من 18–20 شهر), وقد تم التوسع في التعريف ليشمل وضع مواد غير غذائية بالفم, والأشخاص الذين يظهر عليهم الوحم ذكرت عنهم التقارير أنهم يضعون في الفم أو يبتلعون أنواع مختلفة من مواد ليست أطعمة والتي تشمل الطين, والوسخ, والرمل, والحجار, والحصى, والشعر, والرصاص, وقفازات الفنيل vinyl gloves, والبلاستيك, ومحايات الأقلام الرصاص, والثلج, وأظافر الأصابع, والورق, ورقائق الطلاء, والفحم, والطباشير, والخشب, واللاصق (البلاستر), والإبر, والخيوط, وأعقاب السجائر, والأسلاك, وأعواد الثقاب المحترقة.
 الاستمرار 
في ابتلاع مواد غير غذائية مثل محايات القلم الرصاص لمدة شهر على الأقل 
تعتبر من علامات الوحم
ومع كون الوحم ملحوظ في الأطفال, فإنه هو اضطراب الطعام الأكثر شيوعا عند الأشخاص الذين لديهم عجز في التطور, وفي بعض المجتمعات لا يعتبر الوحم ذو طبيعة مرضية, وقد يكون الوحم حميد, وقد يكون له عواقب مهددة للحياة.

وعند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهر وعامين فإن وضع مواد غير غذائية بالفم أو ابتلاعها هو شيء شائع ولا يعتبر مرضيا, ولذلك فإن الوحم يوضع في الاعتبار عندما يكون سلوك غير مناسب لمرحلة نمو الشخص, أو جزء من الممارسات التي تقرها ثقافة المجتمع, أو غير مشتمل عليه ضمن مسار مرض عقلي مثل الفصام schizophrenia, وعندما يكون الوحم مصحوب بتأخر عقلي, أو خلل بالنمو مع استمراره لفترة تمتد لأكثر من شهر فيحب أن يكون موضع اهتمام طبي.

تولد المرض
 استمرار 
ابتلاع مواد غريبة مثل الطباشير لمدة تزيد عن شهر هي من علامات الوحم
  • الوحم هو مشكلة سلوكية بسبب ما يمكن أن ينشأ عنها من عواقب.
  • تحدد طبيعة وكمية المادة التي يتم ابتلاعها العواقب الناشئة.
  • يشكل الوحم عامل مهيئ لحوادث ابتلاع السموم وخاصة في تسمم الرصاص.
  • ابتلاع مواد غريبة قد يسبب تسمم يهدد الحياة مثل فرط بوتاسيوم الدم hyperkalemia الذي يعقب ابتلاع رؤوس أعواد الثقاب المحترق.
  • التعرض لأسباب العدوى من خلال ابتلاع مواد ملوثة هو من الأخطار الأخرى المحتمل حدوثها المصاحبة للوحم.
  • ابتلاع الطين والوسخ يكون مصحوب بالعدوى الطفيلية المنقولة بالتربة.
  • الوحم من أسباب حدوث المضاعفات بالجهاز الهضمي والتي تشمل الإمساك, وقرح الجهاز الهضمي, و انثقاب القناة الهضمية, والانسداد المعوي.




انتشار المرض
 اشتهاء 
ابتلاع مواد مثل أعقاب السجائر من علامات الوحم
  • يحدث الوحم في كافة أنحاء العالم, ولكن نسبة انتشار الوحم غير معروفه بسبب نقص التعرف على المرض وقلة ذكر التقارير.
  • تشير التقارير إلى شيوع الوحم بين الأطفال, والأشخاص المتأخرين عقليا والمصابين بالذاتوية (التوحد) autism, حيث يصاب هؤلاء الأطفال أكثر من غيرهم.
  • يكون الوحم هو أكثر حالات اضطراب الأكل بين الأطفال المتأخرين عقليا, ويزداد حدوث وحم أشد خطرا مع زيادة شدة التأخر العقلي.
  • أكل التراب geophagia هو الشكل الأكثر شيوعا من الوحم وهو يكون بين الناس الذين يعيشون في فقر شديد.
  • الوحم يشكل ممارسة واسعة الانتشار بالهند وجنوب إفريقيا وكينيا.
  • أشارت تقارير إلى وجود الوحم باستراليا, وكندا, وإسرائيل, وإيران, وأوغندا, وتركيا.
  • في بعض البلدان مثل أوغندا توجد التربة في المتناول للشراء لغرض الابتلاع.
  • يشيع بين الرضع والأطفال ابتلاع الطلاء, واللصقة plaster, والخيوط, والشعر, والقماش.
  • الأطفال الأكبر سنا يشيع بينهم ابتلاع براز الحيوانات, والرمل, والحشرات, وأوراق الأشجار, وأعقاب السجائر.
  • المراهقين والبالغين في أغلب الحالات يبتلعون الطين والتراب.
  • في السيدات الحوامل الصغار تكون بداية الوحم في أغلب الحالات أثناء الحمل الأول في سن المراهقة المتأخر وسن البلوغ المبكر, وبالرغم من أن الوحم يهدأ في نهاية الحمل فقد يستمر بشكل متقطع لسنوات.
  • عند الأشخاص المصابين بتأخر عقلي يحدث الوحم في أغلب الحالات عند سن 10–20 عام.
الاعتلالات والوفيات
  • الرصاص الذي هو أكثر السموم المرتبطة بالوحم انتشارا, له تأثيرات عصبية, وتأثيرات بالدم, وتأثيرات على الغدد الصماء, وعلى القلب والجهاز الدوري, والكلى.
  • التعرض للعدوى البسيطة أو الشديدة بسبب ابتلاع مواد ملوثة مثل البراز والوسخ.
  • التأثير على الجهاز الهضمي يتراوح بين التأثرات البسيطة مثل الإمساك إلى التأثيرات المهددة للحياة مثل النزف الناتج عن قرحة أو انثقاب بالأمعاء.
  • تشير تقارير إلى حدوث احتكاك شديد بسطح الأسنان لبعض الحالات والذي يسبب فقدان لسطحها بسبب الوحم.
الأعراض والعلامات
 قد يشمل 
الوحم استمرار ابتلاع مواد غير غذائية مثل الرمال
  • اشتهاء وابتلاع مواد غير غذائية لمدة شهر على الأقل.
  • قد يحجب المرضى المعلومات المتعلقة بالوحم وينكرون وجودها عند سؤالهم.
  • قد ينتج عن الوحم أو التأخير في تشخيصه حالات تعاني من أعراض بسيطة أو مضاعفات مهددة للحياة.
  • في حالات التسمم والعدوى تكون الأعراض متباينة ومتعلقة بنوع المادة السامة وسبب العدوى.
  • قد تشمل أعراض الجهاز الهضمي الإمساك, وآلام البطن, والغثيان, والقيء, وانتفاخ البطن, وفقدان الشهية.
  • تختلف العلامات المتعلقة بالوحم حسب المادة التي تم بلعها.
  • تسمم الرصاص يسبب علامات عصبية مثل التهيج, والنوام lethargy, والترنح ataxia وعدم التناسق incoordination, والصداع, وشلل بالأعصاب المخية, وودمة حليمة العصب البصري papilledema, واعتلال دماغي, ونوبات تشنج, وغيبوبة coma ووفاة, وعلامات عصبية مثل الإمساك, وآلام البطن, والقيء, وفقدان الشهية, والإسهال.
  • عدوى طفيلية منقولة عن طريق التربة مثل الإسكارس.
  • قد تحدث قرح بالقناة الهضمية, أو انسداد نتيجة ابتلاع مواد غير قابلة للهضم, أو انثفاب بالأمعاء.
  • علامات بالأسنان مثل فقدان سطح الأسنان.


    الأسباب
  • أسباب الوحم غير معروفة.
  • توجد نظريات لمحاولة تفسير حدوث الوحم منها ما يضع أسباب نفسية اجتماعية, وأخرى تقترح أن الأسباب كيميائية حيوية, ومنها أيضا ما يتهم عوامل ثقافية أو اقتصادية أو عضوية.
  • نقص عناصر غذائية مثل الحديد, والكالسيوم, والزنك, وفيتامين سي, قد يكون مصحوب بالوحم.
  • حالات مثل ابتلاع الطين, والنشا, والتراب, قد يكون لها أساس من الثقافة وينظر لها كشيء مقبول من جانب مجموعات ثقافية مختلفة, وابتلاع النشا بصفة خاصة كان يستخدم في الغالب في حالات الحمل كعلاج للغثيان الذي يحدث في الصباح كما أن الآباء قد يكون لهم دور في تعليم الأطفال ابتلاع بعض المواد الغير غذائية.
  • انخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي والفقر والجوع قد يتسببا في حدوث الوحم كما هو في حالات ابتلاع الطلاء الذي يحدث بين أطفال في أسر فقيرة والذي يكون مصحوبا بغياب رعاية الآباء لهم.
  • عدم تمييز المواد الغذائية من غير الغذائية عند الأطفال المتأخرين عقليا.
  • توجد عوامل تزيد من مخاطر حدوث الوحم مثل المرض النفسي عند الوالدين أو الطفل, والتشوش العائلي, والحرمان البيئي, والحمل, والصرع, ووجود تلف بالمخ, والتأخر العقلي, واضطرابات النمو.
الفحوص
  • لا توجد فحوص معينة لتقييم الوحم.
  • قد تطلب فحوص لمعرفة ما ترتب على الوحم, ويعتمد ذلك على طبيعة المادة التي تم ابتلاعها.
  • صور فحوص الأشعة على البطن قد تكون مطلوبة لتحديد المواد التي تم بلعها وللمساعدة في علاج المضاعفات.
  • قد يحتاج المريض عمل فحص منظار للقناة الهضمية.
العلاج
  • بالرغم من أن الوحم عند الأطفال في أغلب الحالات يشفى تلقائيا إلا أن الطفل يحتاج للعناية النفسية, كما يحتاج العناية أيضا من جانب العمل الاجتماعي والأطباء لكي يكون العلاج مؤثر.
  • لتطوير خطة العلاج يجب وضع أعراض الوحم في الاعتبار, والعوامل المساهمة, وعلاج المضاعفات.
  • لا يوجد علاج محدد للمرضى بالوحم.
المشورات
  • يحتاج المريض لمشورة متخصصين بالطب النفسي للتعرف على طبيعة المرض وعلاجه.
  • مشورة العاملين بالمجال الاجتماعي تساعد في علاج الأطفال, وذلك من خلال تحديد الظروف البيئية مثل المشاكل الاقتصادية والحرمان من الرعاية الاجتماعية, والتعرف على المعتقدات الثقافية, كما تكشف عن جوانب الاحتياج للتعليم في الجوانب التي تتعلق بالوحم, وتساعد في إزالة المواد السامة من البيئة مثل الرصاص الموجود في الطلاء.
  • فحص طبيب الأسنان للطفل يساعد في التعرف على مشاكل الأسنان التي يسببها الوحم وعلاجها في سن صغير.
الطعام
  • تقييم المعتقدات المتعلقة بالطعام قد يكون لها علاقة بمعالجة بعض حالات الوحم.
  • تحديد وجود نقص عناصر بالتغذية قد يساعد في علاج بعض المرضى.
مصير المرض
  • غالبية حالات الوحم في الأطفال والحوامل تشفى تلقائيا.
  • قد تستمر بعض الحالات لسنوات عند عدم علاجها, وخاصة الأطفال المتأخرين عقليا وحالات عجز النمو.
تعليم المرضى
تعليم المرضى ما يتعلق بالعادات الصحية الغذائية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق