الاثنين، 27 يونيو 2011

اضطرابات الأكل Eating Disorders


اضطرابات الأكل Eating Disorders
تشترك اضطرابات الأكل , في أنها ترجع إلى عوامل وراثية و عوامل ثقافية و عوامل اجتماعية و نفسية . و تصنف اضطرابات الأكل إلى ثلاثة مجموعات :
  1. فقدان شهية عصبي Anorexia Nervosa: وفيه يرفض المريض الإبقاء على حد أدنى للوزن الطبيعي , سواء مع الإفراط في الطعام , والحث الذاتي للتقيؤ , وسوء استعمال الملينات , والحقن الشرجية أو عدم ذلك .
  2. نهام عصبي Bulimia Nervosa: وفيه يحدث إفراط في تناول الطعام , والتقيؤ المستحث ذاتيا , وسوء استعمال الملينات , والحقن الشرجية بدون نقصان للوزن .
  3. اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder: وهو الأكل بسرعة لكميات كبيرة من الطعام , بالمقارنة لما يأكله أغلب الناس في نفس الوقت , وتحت نفس الظروف , ويصاحب ذلك شعور بفقدان القدرة على التحكم أو السيطرة , وذلك دون الحث ذاتيا للتقيؤ , أو سوء استعمال الملينات أو الحقن الشرجية .
و اضطرابات الأكل أكثر شيوعا بين النساء , و خاصة النساء الأصغر سنا , أكثر منها بين الرجال .

فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa

فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa
يتميز هذا اضطراب فقدان الشهية العصبي بالاستمرار في النحافة , بصوره تجعل الجسم يبدو في شكل غير طبيعي , كما تتميز بالخوف المتطرف من السمنة , ورفض الاحتفاظ بحد أدنى طبيعي لوزن الجسم , وانقطاع الدور الشهرية عند النساء .

وفى العادة يبدأ هذا الاضطراب خلال فترة المراهقة , ويكون أكثر شيوعا عند الإناث, والذين لديهم هذا الاضطراب يستمرون في إتباع نظام غذائي, رغم نقصان وزنهم, ويكون لديهم هواجس متعلقة بالطعام, وهم ينكرون أن لديهم مشكلة, ويكون النقصان الحاد و السريع للوزن له عواقب تهدد حياتهم , ويستند الأطباء في تشخيصهم على الأعراض والعلامات والفحوص , ومن الممكن أن يساعد العلاج الإدراكي السلوكي Cognitive-behavioral therapy المرضى بهذا النوع من الاضطراب عند علاجهم لمدة عام أو عامين .

وهناك دور للعوامل الوراثية و الاجتماعية , في حدوث فقدان الشهية العصبي , فالرغبة في النحافة تعم المجتمعات , والسمنة تعتبر غير جذابة, وغير صحية, وغير مرغوبة, وحتى الأطفال قبل المراهقة يدركون هذا التوجه , وأكثر من نصف البنات قبل المراهقة يتبعون نظام غذائي , أو غير غذائي للمحافظة على وزنهم , ونسبة بسيطة من هؤلاء البنات يتطور عندهم الأمر ويحدث لهم فقدان الشهية العصبي , وعوامل أخرى مثل الاستعداد النفسي , يحتمل أن يهيئ بعض الأشخاص لحدوث فقدان الشهية العصبي , وفى المناطق التي تعانى من نقص الغذاء يندر وجود فقدان الشهية العصبي .

وبصفة عامة يبدأ هذا الاضطراب خلال فترة المراهقة , وقد يبدأ في وقت سابق , وقلما يبدأ عند البالغين , وبالدرجة الأولى يتأثر بهذا الاضطراب الطبقات الاقتصادية , و الاجتماعية المتوسطة , وفوق المتوسطة , وفى المجتمع الغربي فإن العدد الذي يعانى من هذا الاضطراب يبدو في تزايد , وحوالي 0.9% من الإناث هم مصابون بهذا الاضطراب بصورة شديدة, مقابل 0.3% فقط من الذكور , أما الحالات المعتدلة من الإصابة بهذا الاضطراب فقد لا يمكن تمييزها أو التعرف عليها .

أعراض فقدان الشهية العصبي
أعراض فقدان الشهية العصبي
  • قد يكون فقدان الشهية العصبي بسيط وعابر, أو شديد ودائم.
  • تكون الإشارة الأولى لاضطراب وشيك الحدوث , هو القلق المتزايد بخصوص وزن الجسم , و الحمية أو إتباع نظام غذائي.
  • يكون الاهتمام بوزن الجسم و الحمية في غير مكانه ولا داعي له , حيث أن أكثر الأشخاص الذين يصابون بفقدان الشهية العصبي هم نحاف , ولهم أجسام رقيقة , وكلما زادت النحافة كلما أشتد الانشغال و القلق فيما يخص وزن الجسم , حتى عندما يصابون بالهزال , فإن منهم من يدعى أنه يشعر أنه سمين , وينكر حدوث أي خطأ , ولا يشكو من نقصان الوزن , وعادة يقاوم العلاج , ومع أن فقدان الشهية يعنى عدم الإقبال على الطعام إلا أن المصابون بهذا الاضطراب يشعرون بالجوع , وهم منشغلون بالطعام , فهم درسون النظام الغذائي و الحمية, ويحسبون السعرات الغذائية للأطعمة , ويختزنون , ويخفون , ويهدرون الأطعمة , ويجمعون الوصفات الغذائية , ويجهزون الأطعمة المتقنة للآخرين.
  • حوالي من 30 إلى 50% من الذين يعانون من هذا الاضطراب يفقدون السيطرة على أنفسهم , ويأكلون بسرعة كميات كبيرة من الطعام بنهم , وبعد ذلك يحاولون التقيؤ , ويسيئون استعمال الملينات والحقن الشرجية , ونسبة أخرى تحدد كمية الطعام التي يتناولونها , ولكنهم كثيرا ما يكذبون حول كمية الطعام التي تناولوها , ويخفون إحداثهم للتقيؤ , وما يتعلق بعاداتهم الغذائية الغريبة , كما أن بعضهم يتناول الأدوية المدرة للبول diuretics (والتي تزيد من إفراز الكلى للماء) , في محاولة للتغلب على إحساسهم بالانتفاخ , وأيضا في محاولة لإنقاص وزنهم .
  • تتوقف الدورة الشهرية عند الإناث حتى قبل فقدان الوزن , كما يفقد الذكور والإناث اهتمامهم بالجنس .
  • تكون نبضات القلب أقل , وضغط الدم أيضا , وكذلك درجة حرارة الجسم .
  • يكون الشعر رقيق و ناعم , ويزيد شعر الوجه والجسم .
  • تنتفخ أنسجة الجسم بسبب تجمع السوائل بين خلاياها edema .
  • شعور بالانتفاخ , و ضيق بالبطن , و إمساك constipation.
  • التقيؤ المستحث ذاتيا من الممكن أن يحدث تآكل بطبقة المينا بالأسنان , ويسبب تضخم بالغدد النكفية , ويلهب المريء .
  • أغلب المرضى بهذا الاضطراب يصابوا بالاكتئاب.
  • رغم النحافة يستمر هؤلاء الأشخاص في بقائهم نشيطين , و يزيدون من نشاطهم الرياضي بهدف التحكم في وزنهم , وتكون لديهم شكوى بسيطة بنقص في الغذاء لا تتناسب مع ما هم فيه من وهن وضعف .
  • ينشأ اضطراب هرموني يشمل نقص هرمون الأوستروجين estrogen عند الإناث , وكذلك نقص هرمون الغدة الدرقية , وزيادة هرمون الكورتيزول cortisol .
  • عندما يشتد سوء التغذية , فإن كل أجهزة الجسم من المحتمل أن تكون قد تأثرت .
  • قد تقل كثافة العظام , مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام osteoporosis .
  • الإنقاص السريع و الشديد للوزن , قد يسبب مشاكل صحية تهدد الحياة , وأكثر هذه المشاكل خطورة هو ما يتعلق بالقلب , و سوائل الجسم , و الأملاح المعدنية , فالقلب يصبح ضعيفا , ويضخ القليل من الدم إلى الجسم , وتصبح معدلات النبض غير طبيعية , وقد يعانى هؤلاء من الجفاف , وقد يتعرضون للإغماء.
  • قد يصبح الدم قلويا alkaline , وهو ما يسمى بالتمثيل الغذائي القاعدي metabolic alkalosis , وقد ينخفض مستوى البوتاسيوم بالدم .
  • محاولات التقيؤ, و تناول الملينات , و مدرات البول , قد تجعل الأمور أكثر سوء , وقد تحدث الوفاة فجأة بسبب اضطراب نسق دقات القلب abnormal heart rhythms .
تشخيص فقدان الشهية العصبي
  • لان المصابين بفقدان الشهية العصبي , لا يعتقدون أنهم مرضى أو أنهم يعانون من اضطراب , لذا فهم يقاومون تقييم حالتهم والعلاج .
  • في العادة يتم إحضار هؤلاء المرضى للأطباء , عن طريق أفراد العائلة , أو يتوجهون بأنفسهم للطبيب ولكن بشكوى أخرى .
  • في العادة يقيس الأطباء الطول والوزن , ويسألون الأشخاص عن شعورهم نحو طولهم و وزنهم , وأي أعراض يشكون منها .
  • يتجه تفكير الأطباء إلى اضطراب فقدان الشهية العصبي , عند وجود نقص بوزن الجسم , مع وجود مؤشر كتلة الجسم أقل من 7.5 , و الخوف من السمنة , و نكران المرض , و غياب الدورة الشهرية عند النساء .
  • و الأطباء يجرون الفحص الطبي , و تحاليل الدم و البول , لمعرفة تأثير نقص الوزن و سوء التغذية .
  • قد يجرى اختبار لكثافة العظم .
  • قد يجرى تخطيط كهربي للقلب (Electrocardiography (ECG .
    تخطيط
 كهربي للقلب Electrocardiography - ECG
خطورة فقدان الشهية العصبي
عند عدم تقديم العلاج , فإن نحو 10% من الحالات الشديدة يموتون , أما الحالات البسيطة , أو الغير متعرف عليها , فإنهم نادرا ما يموتون بسبب هذا الاضطراب , ومع العلاج يستعيد نصف المرضى معظم ما فقدوه من وزن , كما تزول المشاكل الجسدية والهرمونية المترتبة , و حوالي ربع الحالات بعد التحسن و استعادة ما نقص من وزنهم , فإنهم ينتكسون relapse , ويعودون إلى عاداتهم الغذائية السابقة , أما الربع المتبقي فإنهم ينتكسون بشكل دوري و متكرر , و يواصلون مشاكلهم الجسمية و العقلية بسبب الاضطراب .

علاج فقدان الشهية العصبي
  • إذا كان فقدان الوزن سريع وشديد , و لأكثر من 25% تحت وزن الجسم المثالي , فإن استعادة وزن الجسم بسرعة يكون أمرا حاسما .
  • من الضروري إدخال الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي المستشفى , للتأكد من أنهم يستهلكون الأغذية الكافية , و السعرات الحرارية اللازمة.
  • يعتبر تناول الطعام هو الطريقة الأفضل للعلاج , ولكن في بعض الحالات يضطر الأطباء لوضع أنبوب أنفى معدي nasogastric tube .
  • يصف الأطباء علاج للحالات المترتبة على هذا الاضطراب , مثل هشاشة العظام .
  • أثناء التواجد بالمستشفى تقدم المشورات و النصائح النفسية فيما يتعلق بالتغذية .
  • التواجد بالمستشفى من فوائده تغيير الظروف المحيطة بالمريض , والتي تكون من أسباب الاضطراب , وأيضا تعطل العادات والتصرفات السيئة المتعلقة بالطعام , وبالتالي إيقاف التدهور الحادث .
  • العلاج الإدراكي السلوكي له دور هام في علاج هذه الحالات.
  • يستغرق العلاج ما يقارب العام عند استعادة المريض وزنه , وما يقارب العامين إذا استمروا تحت المعدل الطبيعي للوزن .
  • العلاج يكون أكثر فعالية للمراهقين الذين كان عندهم الاضطراب لمدة أقل من 6 شهور.
  • العلاج يكون ذو أهمية حيث أن الذين يعانون هذا النوع من الاضطراب لا يرغبون في استعادة وزنهم .
  • العلاج العائلي يفيد المراهقين , فهو من الممكن أن يحسن التفاعلات بين أفراد العائلة , ويعلم الآباء مساعدة المراهقين المتأثرين بالاضطراب , لاستعادة وزنهم المفقود .
  • يتضمن العلاج أيضا رؤية الطبيب بانتظام للمتابعة و إجراء الفحوص , كما قد يشمل خطط العلاج و المعلومات بواسطة أخصائي التغذية , وكذلك المعلومات عن السعرات الحرارية التي يحتاجها المريض لاستعادة وزنه .
  • لا يوجد علاج دوائي خاص بفقدان الشهية العصبي , ولكن تستخدم مضادات الذهان الجديدةantipsychotic drugs , للتقليل من مخاوفهم من السمنة , وكذلك التقليل من فقدهم أوزانهم مرة ثانية بعد استعادتها , كما تساعد الذين يعانون من الاكتئاب 


    النهام العصبي Bulimia Nervosa

    النهام العصبي Bulimia Nervosa النهام العصبي Bulimia Nervosa
    يتميز النهام العصبي  بالتناول السريع المتكرر لكميات كبيرة من الطعام bingeing , و يلي ذلك محاولات لتخليص الجسم من الطعام الزائد والذي تم تناوله purging , فالمرضى بهذا الاضطراب يأكلون كميات كبيرة من الطعام , ثم يستحثون القيء , ويستعملون الملينات والحمية , أو يمارسون الرياضة الشديدة للتعويض , و يتوقع الأطباء الإصابة بهذه الحالات , عندما يبدي المريض اهتماما زائدا بوزنه , و يكون وزنه متذبذب , و متقلب بشكل واضح , و يشكل العلاج الإدراكي السلوكي أهمية كبيرة في علاج هذه الحالات .

    وكما هو في اضطراب فقد الشهية العصبي , فإن حالات النهام العصبي , تتأثر بالعوامل الوراثية , و الاجتماعية و النفسية, و معظم المتأثرين بالمرض يكونون من الشابات القلقين جدا بما يتعلق بشكل , و وزن أجسامهم , و ينتمون اقتصاديا و اجتماعيا إلى الطبقة المتوسطة أو فوق المتوسطة , وهذا الاضطراب يصيب المراهقين والشباب ويحدث عند 1.6% من الإناث و 0.5% من الذكور .

    أعراض النهام العصبي
    أعراض النهام العصبي
    • يأكل هؤلاء المرضى مرارا و تكرارا و بلا قيود , وبذلك يأكلون كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير نسبيا (في أغلب الأحيان ساعتين) ثم ينبه الضغط الانفعالي ما يسمى دورة النهم والتطهير (binge-purge cycle) والتي عادة ما تكون سرا.
    • النهم Bingeing والذي يكون مصحوبا بالشعور بفقدان السيطرة يشمل الأكل دون جوع , و الأكل لدرجة الشعور بالألم , و يستهلك الأشخاص أنواع من الطعام بها سعرات حرارية عالية مثل الأيس كريم / الجيلاتى , و الكيك , و تختلف كمية الطعام المستهلك , و أحيانا تحتوى الأطعمة على آلاف السعرات الحرارية , و النهم قد يحدث مرات كثيرة في نفس اليوم .
    • في محاولة لإبطال تأثير الغذاء الزائد, يستعمل الذي يعانى من النهام العصبي وسائل مختلفة للتطهير , منها التقيؤ , و أخذ الملينات laxatives, و إتباع نظام غذائي صارم , أو الصوم , و ممارسة الرياضة بشكل زائد , أو بالجمع بين هذه الطرق .
    • كثير من هؤلاء المرضى يستخدمون مدرات البول , للتغلب على شعورهم بالانتفاخ , وعلى خلاف الذين يعانون من فقد الشهية العصبي , فإن الذين يعانون من النهام العصبي , يتأرجح وزنهم حول الوزن الطبيعي .
    • الحث الذاتي للقيء قد يحدث تآكل لطبقة المينا بالأسنان , كما يتسبب في تضخم الغدد النكفية , ويلهب المريء , وقد يسبب نقص البوتاسيوم , مما يسبب اضطراب نسق ضربات القلب , وعند الذين يستعملون شراب عرق الدهب ipecac بتكرار , وبكميات كبيرة لإحداث القيء , قد يسبب ذلك اضطراب نسق ضربات القلب والموت فجأة , و نادرا ما يحدث انفجار للمعدة , أو تمزق للمريء بسبب أكل كميات كبيرة , مما يؤدى إلى مضاعفات تهدد حياتهم .
    • بالمقارنة بالأشخاص الذين يعانون من فقد الشهية العصبي , فإنه في حالات النهام العصبي , يدرك الأشخاص الخطأ في تصرفاتهم و يشعرون بالندم و الذنب تجاه أفعالهم , وهم أيضا يبدون القلق نحو تصرفاتهم للأطباء , وللذين يثقون بهم .
    • الأشخاص الذين يعانون من النهام العصبي , هم أكثر عرضة للسلوك المندفع , و إدمان الكحول , أو المخدرات , والاكتئاب.
    تشخيص النهام العصبي
    يتوقع الأطباء وجود النهام العصبي , و خاصة عند الشابات , عندما يبدى المريض قلق شديد فيما يخص وزن الجسم , وعندما يكون وزنهم متأرجح حول الوزن الطبيعي , وعندما يكون هناك أدلة على استعمال الملينات بإفراط , وعندما يوجد تآكل بطبقة المينا بالأسنان بتأثير حامض المعدة أثناء القيء , و تضخم الغدد النكفية , و نقص البوتاسيوم بالدم , وعندما يشكو المرضى من وجود دورة النهم والتطهير , وعندما تتكرر نوبات النهم لمرتين أسبوعيا لمدة ثلاث شهور على الأقل .

    علاج النهام العصبي
    • يستخدم العلاج الإدراكي السلوكي و العلاج الدوائي , و يكون العلاج مؤثرا عندما يستعمل كلاهما معا .
    • في العلاج الإدراكي السلوكي تحدد الأفكار المسببة للاضطراب للتخلص منها , و يتقابل المريض مع المعالج مرة أو مرتين في الأسبوع على مدى أربعة إلى خمسة شهور, و يتراوح عدد الجلسات من 16 إلى 20 جلسة , و العلاج السلوكي الإدراكي يقلل تكرار النهام عند ثلثي المرضى , و يمنعه عند ثلث المرضى , و المرضى الذين يخضعون لهذا العلاج يقل عندهم النهم أو يمتنع لمدة سنة على الأقل .
    • تستخدم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونن المختصة Selective serotonin reuptake inhibitors , والتي لها تأثير مضاد للاكتئاب , بجانب العلاج الإدراكي السلوكي , وقد تلاحظ أنه عند توقف الدواء فإن النهام كثيرا ما يعود .


      اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder

      اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder
      يتميز اضطراب الإفراط في تناول الطعام باستهلاك كميات كبيرة من الطعام , مع شعور بفقدان التحكم أو السيطرة bingeing, ولا يلي ذلك محاولات لتخليص الجسم من الطعام المستهلك الزائد. و الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يأكلون كميات كبيرة و بسرعة , ويشعرون بالضيق والحزن نحو تصرفهم. وهو أكثر شيوعا عند الأشخاص البدينين.

      و يعتمد الأطباء في تشخيصهم على وصف المرضى لسلوكهم , و حوالي 3.5% من النساء يعانون من هذا الاضطراب بينما يعانى منه 2% من الرجال , وهذا الاضطراب يصبح أكثر شيوعا مع زيادة وزن الجسم , وفي بعض برامج إنقاص الوزن تصل نسبة المصابين باضطراب الإفراط في تناول الطعام إلى 30% من الأشخاص البدينين .
      اضطرابات الأكل Eating Disorders
      و معظم الأشخاص المصابين باضطراب الإفراط في تناول الطعام يكونون بدينين , وهذا يضيف إلى استهلاكهم سعرات حرارية زائدة , بينما المصابين بالنهام العصبي bulimia nervosa يكون وزنهم طبيعي أو حول الطبيعي , أما المصابين بفقدان الشهية العصبي anorexia nervosa فتكون أجسامهم نحيلة. و أيضا الأشخاص المصابين باضطراب الإفراط في تناول الطعام , يكونون أكبر سنا من الذين يعانون من النهام العصبي , أو المصابين بفقدان الشهية العصبي , كما أن نصفهم تقريبا يكون من الرجال .

      أعراض اضطراب الإفراط في تناول الطعام
    • الأشخاص المصابون باضطراب الإفراط في تناول الطعام يأكلون بسرعة أكثر بكثير من الأشخاص الطبيعيين .
    • وهم يأكلون حتى وصولهم إلى الشعور بعدم الارتياح نتيجة الامتلاء .
    • وهم أيضا يأكلون كميات كبيرة من الطعام دون الشعور بالجوع .
    • وهم يأكلون بمفردهم لأنهم يشعرون بالارتباك .
    • وهم يشعرون بالقرف , و الاكتئاب , و الذنب بعد الأكل الزائد .
    • المرضى بهذا الاضطراب يكونون حزانى , لشعورهم بما يسببه لهم هذا الاضطراب من سلوك وتصرفات , و خاصة الذين يحاولون إنقاص وزنهم .
    • بين الأشخاص السمان حوالي 50% يعانون من اكتئاب من الذين لديهم هذا الاضطراب , بينما يكون أقل من 5% يعانون من اكتئاب بين السمان الذين لا يعانون من هذا الاضطراب .
    تشخيص اضطراب الإفراط في تناول الطعام
    يتأكد الأطباء من التشخيص عندما يشكو المريض من أنه يأكل بنهم و بإفراط , في يومين من كل أسبوع على الأقل لمدة 6 شهور, مع شعور بعدم القدرة على السيطرة على الأكل .

    علاج اضطراب الإفراط في تناول الطعام
    • معظم الأشخاص يتم علاجهم ضمن العلاج التقليدي السلوكي لتخفيض الوزن , و بالرغم من أن هذه البرامج تعطى اهتمام قليل للإفراط في تناول الطعام , فإن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يتقبلون ذلك , حيث أن قلقهم يكون مرتبط بأوزانهم أكثر من ارتباطه بأكلهم بنهم , و البرامج التقليدية لتخفيض الوزن ليست مؤثرة فقط في إنقاص الوزن , ولكن تساعد أيضا في التحكم بالإفراط في تناول الطعام .
    • العلاج الإدراكي السلوكي من الممكن أن يساعد في السيطرة على الإفراط في تناول الطعام , ولكن يكون له تأثير بسيط على إنقاص الوزن.
    • سيبوترامين Sibutramine دواء يساعد المرضى على خفض الوزن , و يخفض عدد مرات الأكل بنهم بعض الشيء .
    • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونن المختصة Selective serotonin reuptake inhibitors , وهي نوع من مضادات الاكتئاب مثل الفلوكساتين fluoxetine يمكن أن يساعد في تقليل الوزن , و التحكم في الأكل بنهم , ولكن إيقافه يؤدى إلى العودة للإفراط في تناول الطعام .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق