الأربعاء، 13 يوليو 2011

كيف يمكنك معالجة أعراض الدورة الشهرية طبيعيا ؟



 تعاني ملايين النساء من أعراض وألام  ما قبل الحيض كالإنتفاخ، والألم الشديد، وصداع،  وتشنج العضلات، والمغص، والتعب، بالإضافة إلى أعراض كثيرة لا حصر لها، وكثير من نساء العالم يعتقدون أن الدورة الشهرية تحد بشكل كبير من أداء أعمالهم اليومية بشكل طبيعي. شهرا بعد شهر، تشعر معظم النساء بالرهبة والكأبة عند اقتراب موعد الدورة الشهرية  وكيفية التعامل معها، فيلجأ البعض إلى تناول بعض المسكنات أو حبوب منع الحمل للتخفيف من الألام التي تصاحبها. ولكن الذي لا يدركونه أن هذه المسكنات تعمل على منع الجسم من أداء وظائفه المطلوبة منه بكفاءة وإخفاء الرسائل المهمة التي يحاول الجسم أن يوصلها. فهذه الرسائل عبارة عن مواد سامة وتحتاج للتطهير قبل تناول المسكنات.
الدورة الشهرية (الحيض) هي عبارة عن عملية تنظيف وتطهير طبيعية، أما القلق والألام المصاحبون للدورة  يجب معالجتهم بالأساليب الطبيعية.
اتباع نظام غذائي صحي وعضوي
أحدثي تغييرات صحية على نظامك الغذائي.  فكري بدورتك الشهرية كمقياس أو نتيجة لجهدك الجسدي والعقلي طوال الشهر، فإذا كان شهر مرهق ومضغوط كثيرا ،أو أكلتي المزيد من الأطعمة الجاهزة أو المقلية أوالمحلاة بالسكر، أو تناولتي كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، توقعي أن تكون دورتك الشهرية أكثر صعوبة وألما.
في حين، إذا قللتي استهلاكك اليومي من المشروبات الغازية والطحين الأبيض، والصويا، والسكر، والقهوة، والكحول، فإن أعراض الدورة الشهرية سوف تقل وتصبح أكثر سهولة للتعايش معها.
فأكثري من تناول المزيد من الفواكة والخضار النيئة والطازجة، والمكسرات والبذور. فهنالك فوائد عديدة لاتباع نظام غذائي صحي ونيء(Raw Food Diet).  فاتجهي إلى تناول الأطعمة العضوية ، وحرري نفسك من الهرمونات والمواد المصنعة المضافة إلى معظم النباتات والأطعمة التي تؤدي إلى تحطيم التوازن الهرموني الدقيق والحساس في جسدك. أيضا زيادة  شرب كمية المياه يساعد على التخفيف من ألام أعراض الدورة.
كيف يمكنك التخفيف من أعراض الدورة الشهرية:
احصلي على قسط كاف من الراحة: احصلي على قسط كاف من النوم والراحة ليلا، فهذا هو الوقت المناسب والأمثل ليرتاح جسدك من تعب النهار. فعدد الساعات المثالية للنوم هي من 7 إلى 8 ساعات.
زيادة كمية الكالسيوم المتناولة يوميا:  إن زيادة تناول الكالسيوم والمغنيسيوم هو أفضل الحلول. أكدت المجلة الأمريكية المهتمة  بصحة وشؤون النساء أن زيادة  نسبة الكالسيوم يؤدي إلى تقليل أعراض الدورة الشهرية، كما أوصت المجلة بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالخضر الورقية والأطعمة المدعمة بالكالسيوم. إذا لم تستطيعي تناول هذه الأطعمة، يمكنك استبدالها بحبوب الكالسيوم.
ممارسة الرياضة بانتظام:   تأكدي من ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل روتيني ويومي، فهذا سيحسن من مزاجك، وينظف جسمك من السموم، ويؤدي إلى تحسين الدورة الدموية، وتحسين طبيعة بشرتك، ويعطيك الإحساس العام بالرفاهية والنشاط المتجدد. فاليوغا والتأمل والرياضة البدنية تعمل على التقليل من التوتر والضغط النفسي، كما أنهم مهمين لنقل الطاقة الفيزيائية والعقلية

النوم يخفض معدل هرمون "التستوستيرون" لدى الرجال





واشنطن: أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الرجال الذين ينامون أقل من خمس ساعات في الليلة الواحدة على مدى أسبوع تنخفض لديهم بشكل ملحوظ معدلات الهرمون الذكري "تستوتستيرون" مقارنة بمن يأخذون قسطاً وافياً من النوم الليلي.
ووجد الباحثون في جامعة شيكاغو الذين أجروا دراستهم على 10 شباب بلغ معدل عمرهم 24 عاماً أنهم عندما أمضوا 8 ليال ناموا خلالها 5 ساعات انخفض معدل التستوستيرون لديهم بشكل ملحوظ مقارنة بفترة 10 ليال ناموا خلالها قرابة 10 ساعات.
وأكدت الباحثة إيفا فان كوتر المسئولة عن الدراسة أن للمعدلات المنخفضة من الهرمون المذكور آثاراً سلبية عدة لا تتعلق فقط بالسلوك الجنسي وبانخفاض الطاقة والرغبة الجنسية والتركيز وبالتعب، بل في القوة وحجم العضلات، وكثافة العظام.
وتبيّن أن الرجال الذين لديهم أقل معدلات التستوستيرون ظهر عندهم انخفاض في الشعور بالرفاه وتغير في المزاج كلما تراجعت لديهم ساعات النوم ليلاً.

المصدر : شبكة الاعلام العربية

الاثنين، 27 يونيو 2011

اضطرابات الأكل Eating Disorders


اضطرابات الأكل Eating Disorders
تشترك اضطرابات الأكل , في أنها ترجع إلى عوامل وراثية و عوامل ثقافية و عوامل اجتماعية و نفسية . و تصنف اضطرابات الأكل إلى ثلاثة مجموعات :
  1. فقدان شهية عصبي Anorexia Nervosa: وفيه يرفض المريض الإبقاء على حد أدنى للوزن الطبيعي , سواء مع الإفراط في الطعام , والحث الذاتي للتقيؤ , وسوء استعمال الملينات , والحقن الشرجية أو عدم ذلك .
  2. نهام عصبي Bulimia Nervosa: وفيه يحدث إفراط في تناول الطعام , والتقيؤ المستحث ذاتيا , وسوء استعمال الملينات , والحقن الشرجية بدون نقصان للوزن .
  3. اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder: وهو الأكل بسرعة لكميات كبيرة من الطعام , بالمقارنة لما يأكله أغلب الناس في نفس الوقت , وتحت نفس الظروف , ويصاحب ذلك شعور بفقدان القدرة على التحكم أو السيطرة , وذلك دون الحث ذاتيا للتقيؤ , أو سوء استعمال الملينات أو الحقن الشرجية .
و اضطرابات الأكل أكثر شيوعا بين النساء , و خاصة النساء الأصغر سنا , أكثر منها بين الرجال .

فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa

فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa
يتميز هذا اضطراب فقدان الشهية العصبي بالاستمرار في النحافة , بصوره تجعل الجسم يبدو في شكل غير طبيعي , كما تتميز بالخوف المتطرف من السمنة , ورفض الاحتفاظ بحد أدنى طبيعي لوزن الجسم , وانقطاع الدور الشهرية عند النساء .

وفى العادة يبدأ هذا الاضطراب خلال فترة المراهقة , ويكون أكثر شيوعا عند الإناث, والذين لديهم هذا الاضطراب يستمرون في إتباع نظام غذائي, رغم نقصان وزنهم, ويكون لديهم هواجس متعلقة بالطعام, وهم ينكرون أن لديهم مشكلة, ويكون النقصان الحاد و السريع للوزن له عواقب تهدد حياتهم , ويستند الأطباء في تشخيصهم على الأعراض والعلامات والفحوص , ومن الممكن أن يساعد العلاج الإدراكي السلوكي Cognitive-behavioral therapy المرضى بهذا النوع من الاضطراب عند علاجهم لمدة عام أو عامين .

وهناك دور للعوامل الوراثية و الاجتماعية , في حدوث فقدان الشهية العصبي , فالرغبة في النحافة تعم المجتمعات , والسمنة تعتبر غير جذابة, وغير صحية, وغير مرغوبة, وحتى الأطفال قبل المراهقة يدركون هذا التوجه , وأكثر من نصف البنات قبل المراهقة يتبعون نظام غذائي , أو غير غذائي للمحافظة على وزنهم , ونسبة بسيطة من هؤلاء البنات يتطور عندهم الأمر ويحدث لهم فقدان الشهية العصبي , وعوامل أخرى مثل الاستعداد النفسي , يحتمل أن يهيئ بعض الأشخاص لحدوث فقدان الشهية العصبي , وفى المناطق التي تعانى من نقص الغذاء يندر وجود فقدان الشهية العصبي .

وبصفة عامة يبدأ هذا الاضطراب خلال فترة المراهقة , وقد يبدأ في وقت سابق , وقلما يبدأ عند البالغين , وبالدرجة الأولى يتأثر بهذا الاضطراب الطبقات الاقتصادية , و الاجتماعية المتوسطة , وفوق المتوسطة , وفى المجتمع الغربي فإن العدد الذي يعانى من هذا الاضطراب يبدو في تزايد , وحوالي 0.9% من الإناث هم مصابون بهذا الاضطراب بصورة شديدة, مقابل 0.3% فقط من الذكور , أما الحالات المعتدلة من الإصابة بهذا الاضطراب فقد لا يمكن تمييزها أو التعرف عليها .

أعراض فقدان الشهية العصبي
أعراض فقدان الشهية العصبي
  • قد يكون فقدان الشهية العصبي بسيط وعابر, أو شديد ودائم.
  • تكون الإشارة الأولى لاضطراب وشيك الحدوث , هو القلق المتزايد بخصوص وزن الجسم , و الحمية أو إتباع نظام غذائي.
  • يكون الاهتمام بوزن الجسم و الحمية في غير مكانه ولا داعي له , حيث أن أكثر الأشخاص الذين يصابون بفقدان الشهية العصبي هم نحاف , ولهم أجسام رقيقة , وكلما زادت النحافة كلما أشتد الانشغال و القلق فيما يخص وزن الجسم , حتى عندما يصابون بالهزال , فإن منهم من يدعى أنه يشعر أنه سمين , وينكر حدوث أي خطأ , ولا يشكو من نقصان الوزن , وعادة يقاوم العلاج , ومع أن فقدان الشهية يعنى عدم الإقبال على الطعام إلا أن المصابون بهذا الاضطراب يشعرون بالجوع , وهم منشغلون بالطعام , فهم درسون النظام الغذائي و الحمية, ويحسبون السعرات الغذائية للأطعمة , ويختزنون , ويخفون , ويهدرون الأطعمة , ويجمعون الوصفات الغذائية , ويجهزون الأطعمة المتقنة للآخرين.
  • حوالي من 30 إلى 50% من الذين يعانون من هذا الاضطراب يفقدون السيطرة على أنفسهم , ويأكلون بسرعة كميات كبيرة من الطعام بنهم , وبعد ذلك يحاولون التقيؤ , ويسيئون استعمال الملينات والحقن الشرجية , ونسبة أخرى تحدد كمية الطعام التي يتناولونها , ولكنهم كثيرا ما يكذبون حول كمية الطعام التي تناولوها , ويخفون إحداثهم للتقيؤ , وما يتعلق بعاداتهم الغذائية الغريبة , كما أن بعضهم يتناول الأدوية المدرة للبول diuretics (والتي تزيد من إفراز الكلى للماء) , في محاولة للتغلب على إحساسهم بالانتفاخ , وأيضا في محاولة لإنقاص وزنهم .
  • تتوقف الدورة الشهرية عند الإناث حتى قبل فقدان الوزن , كما يفقد الذكور والإناث اهتمامهم بالجنس .
  • تكون نبضات القلب أقل , وضغط الدم أيضا , وكذلك درجة حرارة الجسم .
  • يكون الشعر رقيق و ناعم , ويزيد شعر الوجه والجسم .
  • تنتفخ أنسجة الجسم بسبب تجمع السوائل بين خلاياها edema .
  • شعور بالانتفاخ , و ضيق بالبطن , و إمساك constipation.
  • التقيؤ المستحث ذاتيا من الممكن أن يحدث تآكل بطبقة المينا بالأسنان , ويسبب تضخم بالغدد النكفية , ويلهب المريء .
  • أغلب المرضى بهذا الاضطراب يصابوا بالاكتئاب.
  • رغم النحافة يستمر هؤلاء الأشخاص في بقائهم نشيطين , و يزيدون من نشاطهم الرياضي بهدف التحكم في وزنهم , وتكون لديهم شكوى بسيطة بنقص في الغذاء لا تتناسب مع ما هم فيه من وهن وضعف .
  • ينشأ اضطراب هرموني يشمل نقص هرمون الأوستروجين estrogen عند الإناث , وكذلك نقص هرمون الغدة الدرقية , وزيادة هرمون الكورتيزول cortisol .
  • عندما يشتد سوء التغذية , فإن كل أجهزة الجسم من المحتمل أن تكون قد تأثرت .
  • قد تقل كثافة العظام , مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام osteoporosis .
  • الإنقاص السريع و الشديد للوزن , قد يسبب مشاكل صحية تهدد الحياة , وأكثر هذه المشاكل خطورة هو ما يتعلق بالقلب , و سوائل الجسم , و الأملاح المعدنية , فالقلب يصبح ضعيفا , ويضخ القليل من الدم إلى الجسم , وتصبح معدلات النبض غير طبيعية , وقد يعانى هؤلاء من الجفاف , وقد يتعرضون للإغماء.
  • قد يصبح الدم قلويا alkaline , وهو ما يسمى بالتمثيل الغذائي القاعدي metabolic alkalosis , وقد ينخفض مستوى البوتاسيوم بالدم .
  • محاولات التقيؤ, و تناول الملينات , و مدرات البول , قد تجعل الأمور أكثر سوء , وقد تحدث الوفاة فجأة بسبب اضطراب نسق دقات القلب abnormal heart rhythms .
تشخيص فقدان الشهية العصبي
  • لان المصابين بفقدان الشهية العصبي , لا يعتقدون أنهم مرضى أو أنهم يعانون من اضطراب , لذا فهم يقاومون تقييم حالتهم والعلاج .
  • في العادة يتم إحضار هؤلاء المرضى للأطباء , عن طريق أفراد العائلة , أو يتوجهون بأنفسهم للطبيب ولكن بشكوى أخرى .
  • في العادة يقيس الأطباء الطول والوزن , ويسألون الأشخاص عن شعورهم نحو طولهم و وزنهم , وأي أعراض يشكون منها .
  • يتجه تفكير الأطباء إلى اضطراب فقدان الشهية العصبي , عند وجود نقص بوزن الجسم , مع وجود مؤشر كتلة الجسم أقل من 7.5 , و الخوف من السمنة , و نكران المرض , و غياب الدورة الشهرية عند النساء .
  • و الأطباء يجرون الفحص الطبي , و تحاليل الدم و البول , لمعرفة تأثير نقص الوزن و سوء التغذية .
  • قد يجرى اختبار لكثافة العظم .
  • قد يجرى تخطيط كهربي للقلب (Electrocardiography (ECG .
    تخطيط
 كهربي للقلب Electrocardiography - ECG
خطورة فقدان الشهية العصبي
عند عدم تقديم العلاج , فإن نحو 10% من الحالات الشديدة يموتون , أما الحالات البسيطة , أو الغير متعرف عليها , فإنهم نادرا ما يموتون بسبب هذا الاضطراب , ومع العلاج يستعيد نصف المرضى معظم ما فقدوه من وزن , كما تزول المشاكل الجسدية والهرمونية المترتبة , و حوالي ربع الحالات بعد التحسن و استعادة ما نقص من وزنهم , فإنهم ينتكسون relapse , ويعودون إلى عاداتهم الغذائية السابقة , أما الربع المتبقي فإنهم ينتكسون بشكل دوري و متكرر , و يواصلون مشاكلهم الجسمية و العقلية بسبب الاضطراب .

علاج فقدان الشهية العصبي
  • إذا كان فقدان الوزن سريع وشديد , و لأكثر من 25% تحت وزن الجسم المثالي , فإن استعادة وزن الجسم بسرعة يكون أمرا حاسما .
  • من الضروري إدخال الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي المستشفى , للتأكد من أنهم يستهلكون الأغذية الكافية , و السعرات الحرارية اللازمة.
  • يعتبر تناول الطعام هو الطريقة الأفضل للعلاج , ولكن في بعض الحالات يضطر الأطباء لوضع أنبوب أنفى معدي nasogastric tube .
  • يصف الأطباء علاج للحالات المترتبة على هذا الاضطراب , مثل هشاشة العظام .
  • أثناء التواجد بالمستشفى تقدم المشورات و النصائح النفسية فيما يتعلق بالتغذية .
  • التواجد بالمستشفى من فوائده تغيير الظروف المحيطة بالمريض , والتي تكون من أسباب الاضطراب , وأيضا تعطل العادات والتصرفات السيئة المتعلقة بالطعام , وبالتالي إيقاف التدهور الحادث .
  • العلاج الإدراكي السلوكي له دور هام في علاج هذه الحالات.
  • يستغرق العلاج ما يقارب العام عند استعادة المريض وزنه , وما يقارب العامين إذا استمروا تحت المعدل الطبيعي للوزن .
  • العلاج يكون أكثر فعالية للمراهقين الذين كان عندهم الاضطراب لمدة أقل من 6 شهور.
  • العلاج يكون ذو أهمية حيث أن الذين يعانون هذا النوع من الاضطراب لا يرغبون في استعادة وزنهم .
  • العلاج العائلي يفيد المراهقين , فهو من الممكن أن يحسن التفاعلات بين أفراد العائلة , ويعلم الآباء مساعدة المراهقين المتأثرين بالاضطراب , لاستعادة وزنهم المفقود .
  • يتضمن العلاج أيضا رؤية الطبيب بانتظام للمتابعة و إجراء الفحوص , كما قد يشمل خطط العلاج و المعلومات بواسطة أخصائي التغذية , وكذلك المعلومات عن السعرات الحرارية التي يحتاجها المريض لاستعادة وزنه .
  • لا يوجد علاج دوائي خاص بفقدان الشهية العصبي , ولكن تستخدم مضادات الذهان الجديدةantipsychotic drugs , للتقليل من مخاوفهم من السمنة , وكذلك التقليل من فقدهم أوزانهم مرة ثانية بعد استعادتها , كما تساعد الذين يعانون من الاكتئاب 


    النهام العصبي Bulimia Nervosa

    النهام العصبي Bulimia Nervosa النهام العصبي Bulimia Nervosa
    يتميز النهام العصبي  بالتناول السريع المتكرر لكميات كبيرة من الطعام bingeing , و يلي ذلك محاولات لتخليص الجسم من الطعام الزائد والذي تم تناوله purging , فالمرضى بهذا الاضطراب يأكلون كميات كبيرة من الطعام , ثم يستحثون القيء , ويستعملون الملينات والحمية , أو يمارسون الرياضة الشديدة للتعويض , و يتوقع الأطباء الإصابة بهذه الحالات , عندما يبدي المريض اهتماما زائدا بوزنه , و يكون وزنه متذبذب , و متقلب بشكل واضح , و يشكل العلاج الإدراكي السلوكي أهمية كبيرة في علاج هذه الحالات .

    وكما هو في اضطراب فقد الشهية العصبي , فإن حالات النهام العصبي , تتأثر بالعوامل الوراثية , و الاجتماعية و النفسية, و معظم المتأثرين بالمرض يكونون من الشابات القلقين جدا بما يتعلق بشكل , و وزن أجسامهم , و ينتمون اقتصاديا و اجتماعيا إلى الطبقة المتوسطة أو فوق المتوسطة , وهذا الاضطراب يصيب المراهقين والشباب ويحدث عند 1.6% من الإناث و 0.5% من الذكور .

    أعراض النهام العصبي
    أعراض النهام العصبي
    • يأكل هؤلاء المرضى مرارا و تكرارا و بلا قيود , وبذلك يأكلون كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير نسبيا (في أغلب الأحيان ساعتين) ثم ينبه الضغط الانفعالي ما يسمى دورة النهم والتطهير (binge-purge cycle) والتي عادة ما تكون سرا.
    • النهم Bingeing والذي يكون مصحوبا بالشعور بفقدان السيطرة يشمل الأكل دون جوع , و الأكل لدرجة الشعور بالألم , و يستهلك الأشخاص أنواع من الطعام بها سعرات حرارية عالية مثل الأيس كريم / الجيلاتى , و الكيك , و تختلف كمية الطعام المستهلك , و أحيانا تحتوى الأطعمة على آلاف السعرات الحرارية , و النهم قد يحدث مرات كثيرة في نفس اليوم .
    • في محاولة لإبطال تأثير الغذاء الزائد, يستعمل الذي يعانى من النهام العصبي وسائل مختلفة للتطهير , منها التقيؤ , و أخذ الملينات laxatives, و إتباع نظام غذائي صارم , أو الصوم , و ممارسة الرياضة بشكل زائد , أو بالجمع بين هذه الطرق .
    • كثير من هؤلاء المرضى يستخدمون مدرات البول , للتغلب على شعورهم بالانتفاخ , وعلى خلاف الذين يعانون من فقد الشهية العصبي , فإن الذين يعانون من النهام العصبي , يتأرجح وزنهم حول الوزن الطبيعي .
    • الحث الذاتي للقيء قد يحدث تآكل لطبقة المينا بالأسنان , كما يتسبب في تضخم الغدد النكفية , ويلهب المريء , وقد يسبب نقص البوتاسيوم , مما يسبب اضطراب نسق ضربات القلب , وعند الذين يستعملون شراب عرق الدهب ipecac بتكرار , وبكميات كبيرة لإحداث القيء , قد يسبب ذلك اضطراب نسق ضربات القلب والموت فجأة , و نادرا ما يحدث انفجار للمعدة , أو تمزق للمريء بسبب أكل كميات كبيرة , مما يؤدى إلى مضاعفات تهدد حياتهم .
    • بالمقارنة بالأشخاص الذين يعانون من فقد الشهية العصبي , فإنه في حالات النهام العصبي , يدرك الأشخاص الخطأ في تصرفاتهم و يشعرون بالندم و الذنب تجاه أفعالهم , وهم أيضا يبدون القلق نحو تصرفاتهم للأطباء , وللذين يثقون بهم .
    • الأشخاص الذين يعانون من النهام العصبي , هم أكثر عرضة للسلوك المندفع , و إدمان الكحول , أو المخدرات , والاكتئاب.
    تشخيص النهام العصبي
    يتوقع الأطباء وجود النهام العصبي , و خاصة عند الشابات , عندما يبدى المريض قلق شديد فيما يخص وزن الجسم , وعندما يكون وزنهم متأرجح حول الوزن الطبيعي , وعندما يكون هناك أدلة على استعمال الملينات بإفراط , وعندما يوجد تآكل بطبقة المينا بالأسنان بتأثير حامض المعدة أثناء القيء , و تضخم الغدد النكفية , و نقص البوتاسيوم بالدم , وعندما يشكو المرضى من وجود دورة النهم والتطهير , وعندما تتكرر نوبات النهم لمرتين أسبوعيا لمدة ثلاث شهور على الأقل .

    علاج النهام العصبي
    • يستخدم العلاج الإدراكي السلوكي و العلاج الدوائي , و يكون العلاج مؤثرا عندما يستعمل كلاهما معا .
    • في العلاج الإدراكي السلوكي تحدد الأفكار المسببة للاضطراب للتخلص منها , و يتقابل المريض مع المعالج مرة أو مرتين في الأسبوع على مدى أربعة إلى خمسة شهور, و يتراوح عدد الجلسات من 16 إلى 20 جلسة , و العلاج السلوكي الإدراكي يقلل تكرار النهام عند ثلثي المرضى , و يمنعه عند ثلث المرضى , و المرضى الذين يخضعون لهذا العلاج يقل عندهم النهم أو يمتنع لمدة سنة على الأقل .
    • تستخدم مثبطات إعادة امتصاص السيروتونن المختصة Selective serotonin reuptake inhibitors , والتي لها تأثير مضاد للاكتئاب , بجانب العلاج الإدراكي السلوكي , وقد تلاحظ أنه عند توقف الدواء فإن النهام كثيرا ما يعود .


      اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder

      اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder اضطراب الإفراط في تناول الطعام Binge Eating Disorder
      يتميز اضطراب الإفراط في تناول الطعام باستهلاك كميات كبيرة من الطعام , مع شعور بفقدان التحكم أو السيطرة bingeing, ولا يلي ذلك محاولات لتخليص الجسم من الطعام المستهلك الزائد. و الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يأكلون كميات كبيرة و بسرعة , ويشعرون بالضيق والحزن نحو تصرفهم. وهو أكثر شيوعا عند الأشخاص البدينين.

      و يعتمد الأطباء في تشخيصهم على وصف المرضى لسلوكهم , و حوالي 3.5% من النساء يعانون من هذا الاضطراب بينما يعانى منه 2% من الرجال , وهذا الاضطراب يصبح أكثر شيوعا مع زيادة وزن الجسم , وفي بعض برامج إنقاص الوزن تصل نسبة المصابين باضطراب الإفراط في تناول الطعام إلى 30% من الأشخاص البدينين .
      اضطرابات الأكل Eating Disorders
      و معظم الأشخاص المصابين باضطراب الإفراط في تناول الطعام يكونون بدينين , وهذا يضيف إلى استهلاكهم سعرات حرارية زائدة , بينما المصابين بالنهام العصبي bulimia nervosa يكون وزنهم طبيعي أو حول الطبيعي , أما المصابين بفقدان الشهية العصبي anorexia nervosa فتكون أجسامهم نحيلة. و أيضا الأشخاص المصابين باضطراب الإفراط في تناول الطعام , يكونون أكبر سنا من الذين يعانون من النهام العصبي , أو المصابين بفقدان الشهية العصبي , كما أن نصفهم تقريبا يكون من الرجال .

      أعراض اضطراب الإفراط في تناول الطعام
    • الأشخاص المصابون باضطراب الإفراط في تناول الطعام يأكلون بسرعة أكثر بكثير من الأشخاص الطبيعيين .
    • وهم يأكلون حتى وصولهم إلى الشعور بعدم الارتياح نتيجة الامتلاء .
    • وهم أيضا يأكلون كميات كبيرة من الطعام دون الشعور بالجوع .
    • وهم يأكلون بمفردهم لأنهم يشعرون بالارتباك .
    • وهم يشعرون بالقرف , و الاكتئاب , و الذنب بعد الأكل الزائد .
    • المرضى بهذا الاضطراب يكونون حزانى , لشعورهم بما يسببه لهم هذا الاضطراب من سلوك وتصرفات , و خاصة الذين يحاولون إنقاص وزنهم .
    • بين الأشخاص السمان حوالي 50% يعانون من اكتئاب من الذين لديهم هذا الاضطراب , بينما يكون أقل من 5% يعانون من اكتئاب بين السمان الذين لا يعانون من هذا الاضطراب .
    تشخيص اضطراب الإفراط في تناول الطعام
    يتأكد الأطباء من التشخيص عندما يشكو المريض من أنه يأكل بنهم و بإفراط , في يومين من كل أسبوع على الأقل لمدة 6 شهور, مع شعور بعدم القدرة على السيطرة على الأكل .

    علاج اضطراب الإفراط في تناول الطعام
    • معظم الأشخاص يتم علاجهم ضمن العلاج التقليدي السلوكي لتخفيض الوزن , و بالرغم من أن هذه البرامج تعطى اهتمام قليل للإفراط في تناول الطعام , فإن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يتقبلون ذلك , حيث أن قلقهم يكون مرتبط بأوزانهم أكثر من ارتباطه بأكلهم بنهم , و البرامج التقليدية لتخفيض الوزن ليست مؤثرة فقط في إنقاص الوزن , ولكن تساعد أيضا في التحكم بالإفراط في تناول الطعام .
    • العلاج الإدراكي السلوكي من الممكن أن يساعد في السيطرة على الإفراط في تناول الطعام , ولكن يكون له تأثير بسيط على إنقاص الوزن.
    • سيبوترامين Sibutramine دواء يساعد المرضى على خفض الوزن , و يخفض عدد مرات الأكل بنهم بعض الشيء .
    • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونن المختصة Selective serotonin reuptake inhibitors , وهي نوع من مضادات الاكتئاب مثل الفلوكساتين fluoxetine يمكن أن يساعد في تقليل الوزن , و التحكم في الأكل بنهم , ولكن إيقافه يؤدى إلى العودة للإفراط في تناول الطعام .




الوحم Pica


 الوحم من 
اضطرابات الأكل و هو استمرار اشتهاء وابتلاع مواد غير غذائية مثل الطين 
والتراب
الوحم هو من اضطرابات الأكل eating disorder يمكن تعريفه على أنه اشتهاء الابتلاع الدائم لمواد غير غذائية لمدة شهر على الأقل في عمر يكون فيه هذا السلوك غير متناسب مع النمو (مثل الفترة من 18–20 شهر), وقد تم التوسع في التعريف ليشمل وضع مواد غير غذائية بالفم, والأشخاص الذين يظهر عليهم الوحم ذكرت عنهم التقارير أنهم يضعون في الفم أو يبتلعون أنواع مختلفة من مواد ليست أطعمة والتي تشمل الطين, والوسخ, والرمل, والحجار, والحصى, والشعر, والرصاص, وقفازات الفنيل vinyl gloves, والبلاستيك, ومحايات الأقلام الرصاص, والثلج, وأظافر الأصابع, والورق, ورقائق الطلاء, والفحم, والطباشير, والخشب, واللاصق (البلاستر), والإبر, والخيوط, وأعقاب السجائر, والأسلاك, وأعواد الثقاب المحترقة.
 الاستمرار 
في ابتلاع مواد غير غذائية مثل محايات القلم الرصاص لمدة شهر على الأقل 
تعتبر من علامات الوحم
ومع كون الوحم ملحوظ في الأطفال, فإنه هو اضطراب الطعام الأكثر شيوعا عند الأشخاص الذين لديهم عجز في التطور, وفي بعض المجتمعات لا يعتبر الوحم ذو طبيعة مرضية, وقد يكون الوحم حميد, وقد يكون له عواقب مهددة للحياة.

وعند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهر وعامين فإن وضع مواد غير غذائية بالفم أو ابتلاعها هو شيء شائع ولا يعتبر مرضيا, ولذلك فإن الوحم يوضع في الاعتبار عندما يكون سلوك غير مناسب لمرحلة نمو الشخص, أو جزء من الممارسات التي تقرها ثقافة المجتمع, أو غير مشتمل عليه ضمن مسار مرض عقلي مثل الفصام schizophrenia, وعندما يكون الوحم مصحوب بتأخر عقلي, أو خلل بالنمو مع استمراره لفترة تمتد لأكثر من شهر فيحب أن يكون موضع اهتمام طبي.

تولد المرض
 استمرار 
ابتلاع مواد غريبة مثل الطباشير لمدة تزيد عن شهر هي من علامات الوحم
  • الوحم هو مشكلة سلوكية بسبب ما يمكن أن ينشأ عنها من عواقب.
  • تحدد طبيعة وكمية المادة التي يتم ابتلاعها العواقب الناشئة.
  • يشكل الوحم عامل مهيئ لحوادث ابتلاع السموم وخاصة في تسمم الرصاص.
  • ابتلاع مواد غريبة قد يسبب تسمم يهدد الحياة مثل فرط بوتاسيوم الدم hyperkalemia الذي يعقب ابتلاع رؤوس أعواد الثقاب المحترق.
  • التعرض لأسباب العدوى من خلال ابتلاع مواد ملوثة هو من الأخطار الأخرى المحتمل حدوثها المصاحبة للوحم.
  • ابتلاع الطين والوسخ يكون مصحوب بالعدوى الطفيلية المنقولة بالتربة.
  • الوحم من أسباب حدوث المضاعفات بالجهاز الهضمي والتي تشمل الإمساك, وقرح الجهاز الهضمي, و انثقاب القناة الهضمية, والانسداد المعوي.




انتشار المرض
 اشتهاء 
ابتلاع مواد مثل أعقاب السجائر من علامات الوحم
  • يحدث الوحم في كافة أنحاء العالم, ولكن نسبة انتشار الوحم غير معروفه بسبب نقص التعرف على المرض وقلة ذكر التقارير.
  • تشير التقارير إلى شيوع الوحم بين الأطفال, والأشخاص المتأخرين عقليا والمصابين بالذاتوية (التوحد) autism, حيث يصاب هؤلاء الأطفال أكثر من غيرهم.
  • يكون الوحم هو أكثر حالات اضطراب الأكل بين الأطفال المتأخرين عقليا, ويزداد حدوث وحم أشد خطرا مع زيادة شدة التأخر العقلي.
  • أكل التراب geophagia هو الشكل الأكثر شيوعا من الوحم وهو يكون بين الناس الذين يعيشون في فقر شديد.
  • الوحم يشكل ممارسة واسعة الانتشار بالهند وجنوب إفريقيا وكينيا.
  • أشارت تقارير إلى وجود الوحم باستراليا, وكندا, وإسرائيل, وإيران, وأوغندا, وتركيا.
  • في بعض البلدان مثل أوغندا توجد التربة في المتناول للشراء لغرض الابتلاع.
  • يشيع بين الرضع والأطفال ابتلاع الطلاء, واللصقة plaster, والخيوط, والشعر, والقماش.
  • الأطفال الأكبر سنا يشيع بينهم ابتلاع براز الحيوانات, والرمل, والحشرات, وأوراق الأشجار, وأعقاب السجائر.
  • المراهقين والبالغين في أغلب الحالات يبتلعون الطين والتراب.
  • في السيدات الحوامل الصغار تكون بداية الوحم في أغلب الحالات أثناء الحمل الأول في سن المراهقة المتأخر وسن البلوغ المبكر, وبالرغم من أن الوحم يهدأ في نهاية الحمل فقد يستمر بشكل متقطع لسنوات.
  • عند الأشخاص المصابين بتأخر عقلي يحدث الوحم في أغلب الحالات عند سن 10–20 عام.
الاعتلالات والوفيات
  • الرصاص الذي هو أكثر السموم المرتبطة بالوحم انتشارا, له تأثيرات عصبية, وتأثيرات بالدم, وتأثيرات على الغدد الصماء, وعلى القلب والجهاز الدوري, والكلى.
  • التعرض للعدوى البسيطة أو الشديدة بسبب ابتلاع مواد ملوثة مثل البراز والوسخ.
  • التأثير على الجهاز الهضمي يتراوح بين التأثرات البسيطة مثل الإمساك إلى التأثيرات المهددة للحياة مثل النزف الناتج عن قرحة أو انثقاب بالأمعاء.
  • تشير تقارير إلى حدوث احتكاك شديد بسطح الأسنان لبعض الحالات والذي يسبب فقدان لسطحها بسبب الوحم.
الأعراض والعلامات
 قد يشمل 
الوحم استمرار ابتلاع مواد غير غذائية مثل الرمال
  • اشتهاء وابتلاع مواد غير غذائية لمدة شهر على الأقل.
  • قد يحجب المرضى المعلومات المتعلقة بالوحم وينكرون وجودها عند سؤالهم.
  • قد ينتج عن الوحم أو التأخير في تشخيصه حالات تعاني من أعراض بسيطة أو مضاعفات مهددة للحياة.
  • في حالات التسمم والعدوى تكون الأعراض متباينة ومتعلقة بنوع المادة السامة وسبب العدوى.
  • قد تشمل أعراض الجهاز الهضمي الإمساك, وآلام البطن, والغثيان, والقيء, وانتفاخ البطن, وفقدان الشهية.
  • تختلف العلامات المتعلقة بالوحم حسب المادة التي تم بلعها.
  • تسمم الرصاص يسبب علامات عصبية مثل التهيج, والنوام lethargy, والترنح ataxia وعدم التناسق incoordination, والصداع, وشلل بالأعصاب المخية, وودمة حليمة العصب البصري papilledema, واعتلال دماغي, ونوبات تشنج, وغيبوبة coma ووفاة, وعلامات عصبية مثل الإمساك, وآلام البطن, والقيء, وفقدان الشهية, والإسهال.
  • عدوى طفيلية منقولة عن طريق التربة مثل الإسكارس.
  • قد تحدث قرح بالقناة الهضمية, أو انسداد نتيجة ابتلاع مواد غير قابلة للهضم, أو انثفاب بالأمعاء.
  • علامات بالأسنان مثل فقدان سطح الأسنان.


    الأسباب
  • أسباب الوحم غير معروفة.
  • توجد نظريات لمحاولة تفسير حدوث الوحم منها ما يضع أسباب نفسية اجتماعية, وأخرى تقترح أن الأسباب كيميائية حيوية, ومنها أيضا ما يتهم عوامل ثقافية أو اقتصادية أو عضوية.
  • نقص عناصر غذائية مثل الحديد, والكالسيوم, والزنك, وفيتامين سي, قد يكون مصحوب بالوحم.
  • حالات مثل ابتلاع الطين, والنشا, والتراب, قد يكون لها أساس من الثقافة وينظر لها كشيء مقبول من جانب مجموعات ثقافية مختلفة, وابتلاع النشا بصفة خاصة كان يستخدم في الغالب في حالات الحمل كعلاج للغثيان الذي يحدث في الصباح كما أن الآباء قد يكون لهم دور في تعليم الأطفال ابتلاع بعض المواد الغير غذائية.
  • انخفاض المستوى الاقتصادي والاجتماعي والفقر والجوع قد يتسببا في حدوث الوحم كما هو في حالات ابتلاع الطلاء الذي يحدث بين أطفال في أسر فقيرة والذي يكون مصحوبا بغياب رعاية الآباء لهم.
  • عدم تمييز المواد الغذائية من غير الغذائية عند الأطفال المتأخرين عقليا.
  • توجد عوامل تزيد من مخاطر حدوث الوحم مثل المرض النفسي عند الوالدين أو الطفل, والتشوش العائلي, والحرمان البيئي, والحمل, والصرع, ووجود تلف بالمخ, والتأخر العقلي, واضطرابات النمو.
الفحوص
  • لا توجد فحوص معينة لتقييم الوحم.
  • قد تطلب فحوص لمعرفة ما ترتب على الوحم, ويعتمد ذلك على طبيعة المادة التي تم ابتلاعها.
  • صور فحوص الأشعة على البطن قد تكون مطلوبة لتحديد المواد التي تم بلعها وللمساعدة في علاج المضاعفات.
  • قد يحتاج المريض عمل فحص منظار للقناة الهضمية.
العلاج
  • بالرغم من أن الوحم عند الأطفال في أغلب الحالات يشفى تلقائيا إلا أن الطفل يحتاج للعناية النفسية, كما يحتاج العناية أيضا من جانب العمل الاجتماعي والأطباء لكي يكون العلاج مؤثر.
  • لتطوير خطة العلاج يجب وضع أعراض الوحم في الاعتبار, والعوامل المساهمة, وعلاج المضاعفات.
  • لا يوجد علاج محدد للمرضى بالوحم.
المشورات
  • يحتاج المريض لمشورة متخصصين بالطب النفسي للتعرف على طبيعة المرض وعلاجه.
  • مشورة العاملين بالمجال الاجتماعي تساعد في علاج الأطفال, وذلك من خلال تحديد الظروف البيئية مثل المشاكل الاقتصادية والحرمان من الرعاية الاجتماعية, والتعرف على المعتقدات الثقافية, كما تكشف عن جوانب الاحتياج للتعليم في الجوانب التي تتعلق بالوحم, وتساعد في إزالة المواد السامة من البيئة مثل الرصاص الموجود في الطلاء.
  • فحص طبيب الأسنان للطفل يساعد في التعرف على مشاكل الأسنان التي يسببها الوحم وعلاجها في سن صغير.
الطعام
  • تقييم المعتقدات المتعلقة بالطعام قد يكون لها علاقة بمعالجة بعض حالات الوحم.
  • تحديد وجود نقص عناصر بالتغذية قد يساعد في علاج بعض المرضى.
مصير المرض
  • غالبية حالات الوحم في الأطفال والحوامل تشفى تلقائيا.
  • قد تستمر بعض الحالات لسنوات عند عدم علاجها, وخاصة الأطفال المتأخرين عقليا وحالات عجز النمو.
تعليم المرضى
تعليم المرضى ما يتعلق بالعادات الصحية الغذائية.




الوحم Pica


 الوحم من 
اضطرابات الأكل و هو استمرار اشتهاء وابتلاع مواد غير غذائية مثل الطين 
والتراب
الوحم هو من اضطرابات الأكل eating disorder يمكن تعريفه على أنه اشتهاء الابتلاع الدائم لمواد غير غذائية لمدة شهر على الأقل في عمر يكون فيه هذا السلوك غير متناسب مع النمو (مثل الفترة من 18–20 شهر), وقد تم التوسع في التعريف ليشمل وضع مواد غير غذائية بالفم, والأشخاص الذين يظهر عليهم الوحم ذكرت عنهم التقارير أنهم يضعون في الفم أو يبتلعون أنواع مختلفة من مواد ليست أطعمة والتي تشمل الطين, والوسخ, والرمل, والحجار, والحصى, والشعر, والرصاص, وقفازات الفنيل vinyl gloves, والبلاستيك, ومحايات الأقلام الرصاص, والثلج, وأظافر الأصابع, والورق, ورقائق الطلاء, والفحم, والطباشير, والخشب, واللاصق (البلاستر), والإبر, والخيوط, وأعقاب السجائر, والأسلاك, وأعواد الثقاب المحترقة.
 الاستمرار 
في ابتلاع مواد غير غذائية مثل محايات القلم الرصاص لمدة شهر على الأقل 
تعتبر من علامات الوحم
ومع كون الوحم ملحوظ في الأطفال, فإنه هو اضطراب الطعام الأكثر شيوعا عند الأشخاص الذين لديهم عجز في التطور, وفي بعض المجتمعات لا يعتبر الوحم ذو طبيعة مرضية, وقد يكون الوحم حميد, وقد يكون له عواقب مهددة للحياة.

وعند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهر وعامين فإن وضع مواد غير غذائية بالفم أو ابتلاعها هو شيء شائع ولا يعتبر مرضيا, ولذلك فإن الوحم يوضع في الاعتبار عندما يكون سلوك غير مناسب لمرحلة نمو الشخص, أو جزء من الممارسات التي تقرها ثقافة المجتمع, أو غير مشتمل عليه ضمن مسار مرض عقلي مثل الفصام schizophrenia, وعندما يكون الوحم مصحوب بتأخر عقلي, أو خلل بالنمو مع استمراره لفترة تمتد لأكثر من شهر فيحب أن يكون موضع اهتمام طبي.

تولد المرض
 استمرار 
ابتلاع مواد غريبة مثل الطباشير لمدة تزيد عن شهر هي من علامات الوحم
  • الوحم هو مشكلة سلوكية بسبب ما يمكن أن ينشأ عنها من عواقب.
  • تحدد طبيعة وكمية المادة التي يتم ابتلاعها العواقب الناشئة.
  • يشكل الوحم عامل مهيئ لحوادث ابتلاع السموم وخاصة في تسمم الرصاص.
  • ابتلاع مواد غريبة قد يسبب تسمم يهدد الحياة مثل فرط بوتاسيوم الدم hyperkalemia الذي يعقب ابتلاع رؤوس أعواد الثقاب المحترق.
  • التعرض لأسباب العدوى من خلال ابتلاع مواد ملوثة هو من الأخطار الأخرى المحتمل حدوثها المصاحبة للوحم.
  • ابتلاع الطين والوسخ يكون مصحوب بالعدوى الطفيلية المنقولة بالتربة.
  • الوحم من أسباب حدوث المضاعفات بالجهاز الهضمي والتي تشمل الإمساك, وقرح الجهاز الهضمي, و انثقاب القناة الهضمية, والانسداد المعوي

الأحد، 26 يونيو 2011

مجموعة من الامراض النفسية عند الاطفال

المراهقة

لقد بات من الواضح أن مسألة ( المراهقة ) أمراً جدليا ً بين الباحثين ، فهنالك من يؤكد غياب هذه المسألة وفترتها من حياة الإنسان بالاستدلال من بعض الحضارات والمجتمعات منها العربية والإسلامية السابقة ، والإفريقية ،والشرق أسيوية ، وشبه القارة الهندية ،ومجتمعات أخرى . حيث ينتقل الطفل عند سن البلوغ إلى دور الرجولة أو المرأة ، بدون العبور إلى مرحلة وسطى وهي ما يسمى حاليا ( المراهقة ) وان الأسرة لا تعاني من هذه الأزمة في هذه المجتمعات والآراء الأخرى للباحثين تجد أن المراهقة تمثل فترة متميزة وقائمة بذاتها لها خصوصياتها وسماتها ومراحلها ومشاكلها في حياة الإنسان كمرحلة وسطية بين الطفولة والرجولة أو تهيئة الأنثى لتكون فتاة ومن ثم امرأة .
وللوقوف بموضوعية على هذا الأمر الجدلي لا نستطيع أن ننكر التغيرات النفسية عند سن البلوغ كردود فعل للنمو الهرموني الجنسي ،والتغيرات الجسمانية، والذهنية ،والعاطفية، والسلوكية المرافقة لذلك ففي البلوغ، يتطور لذهن الفرد تصورات وافتراضات خاصة به يريد أن يحقق بها هويته ودوره وموقعه الاجتماعي والعائلي فيبدأ بالابتعاد عن الارتباط العائلي ويقترب إلى إقامة الصلات مع الأصدقاء والمجموعات من أقرانه ، وهذا الشعور يصور للمراهق بأن مكانه الحقيقي هو خارج البيت ، وبأن عائلته قد أصبحت عائقا أمام تحرره للوصول إلى تحقيق ذاته ، والتصور الأخر في هذا السن يعود من الانطلاق من فرضية يؤمن بها بأن والديه لا يستطيعون فهمه وان الزمن قد تغير ويجب على الأهل أن يتعاملوا معه تبعا لهذا التغير ، وان له الحق في التصرف دون قيود أو إرشادات ، ويطالب بتمرد أو بعنف أحيانا بالتمتع بهذا الحق الافتراضي بالرغم من تواكله المادي والمعاشي على ذويه معتبرا ذلك حقا طبيعيا له أيضا .
ولعل جذور هكذا صراع بين الفرد وعائلته ينطلق من استسلام العائلة والمجتمع للفكرة ( الدخيلة ) على مجتمعها بما يسمى " سن المراهقة " والذي ظهر نتيجة للثورة الصناعية في أوروبا حينما كان الأطفال يستغلون في العمل في المصانع وهذه الثقافة الدخيلة ترسخت في المجتمعات الشرقية على مدى العقود السابقة بسبب زيادة الاتصال المعرفي والثقافي بين هذه المجتمعات والغربية ، فاحتضنت بذلك المفهوم عن هذه الفترة العمرية وتبنته، ورعته، وبهذه الطريقة أوقعت نفسها في الصراع والرهق دون وعي لما سيترتب عليه من معاناة للطرفين ( العائلة والفرد ) ، ولم يحصل ذلك السقوط إلا بسبب تنصّل العائلة والمجتمع من مسؤولية الإعداد والتنشئة في مراحل ما قبل البلوغ سواء بالإرشاد والنصح والتوجيه والتعليم السلوكي ، وغرس وتنمية المثل ،والمبادئ،والعقائد، وإعداده ليكون صاحب مسؤولية تجاه نفسه والآخرين ، وبذلك تنأى العائلة والمجتمع والفرد نفسه عما يسمى (المراهقة).
ومما يعزز من وجود وطغيان هذه الحالة أو إجهاضها السلطة الأبوية والمتمثلة بالأب والأم معا والمفترض أن تكون حازمة ودافئة ،وهي السلطة التي يتشرب منها الطفل السلوك، والمبادئ، والقيم والخلق، وهي السلطة الرادعة بنفس الوقت بوضع القيود والحدود والعقاب في حال الانحراف ، وحينما تكون هذه السلطة هشة وضعيفة سواء بسبب انقسامها أو عدم استقرارها أو تناقضاتها أو فقدان حزمها في الردع أو الاحتواء المسبق، فتتسع الهوة بين الفرد وعائلته وفي هذه الحالة يظهر ما يسمى ( بالمراهقة واضطراباتها ) والمتمثلة بالتسيب و التمرد و الصراع مع العائلة وضعف الشعور بالمسؤولية أو الانحراف والعنف واللجوء إلى الكحول أو التدخين أو المخدرات أحيانا .
فالمسألة إن هذه المرحلة هي مرحلة طبيعة فسيولوجيا ونفسيا كباقي مراحل نمو الإنسان والعلة أو الاضطرابات السلوكية التي تشوب بعض الأفراد لا تأتي بسبب هذه المرحلة الطبيعية من النمو وإنما كنتيجة لغياب الإرشاد، والتوجيه، والتهيئة النفسية المسبقة لنفسية الطفل بغرس القيم والمبادئ والعقائد والمثل العليا قبل الوصول إلى سن البلوغ أو فقدان المراقبة والتقصي عن سلوكيات الأبناء خارج المنزل والتي تنبع من الوضع العائلي والاجتماعي لأسرة الفرد سواء كان ذلك بوجود الأسرة المتفككة أو غياب دور الأب في القيادة الأسرية أو انحراف احد الأبوين ، ولعل الأبحاث التي أجريت في أميركا والدول الأوروبية في الستينات ثم تلتها أبحاث أخرى في بداية السبعينيات على المراهقين وأسرهم والاضطرابات النفسية والسلوكية لدى هذه الفئات تؤكد الأهمية العالية للعائلة في ظهور ما يسمى ( بفترة المراهقة ) واضطراباتها النفسية .......... انه نوع من الاختلاق........ ومن صنع أيدينا .


ما هو الجديد في علاج التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال عند الأطفال ؟؟ وما هي تأثيراته النفسية ؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------


من المعروف طبيا إن الغالبية العظمى من هذه الحالات " أكثر من 95% سببها نفسي ، والأسباب العضوية يشكل النسبة القليلة المتبقية مثل السكري والتهاب المجاري البولية وأمراض الفقرات .
ويعتبر هذه الحالة مرضية بعد سن 5 سنوات ومن أهم الأسباب النفسية القلق والكآبة والمخاوف والرهاب وغيرها ، والتي عادة لا تظهر بشكل تعبير عن الذات مثل الكبار ، إنما تحدث سلوكيا مثل " التبول الليلي اللاإرادي " ويفسر علماء النفس بأن هذا السلوك ترجمة للعقل الباطن عن مكنونات الطفل من قلق او توتر او كآبة او أية حالات نفسية أخرى ، وكلما زادت المدة الزمنية كلما زادت الحالة النفسية المخزونة في العقل الباطن ، وكلما اشتدت وتشعبت السلوكيات المرضية مثل الخجل ، وتدني الثقة بالنفس ، او العصبية ، او العناد ، او تدني التحصيل الدراسي أو الانعزالية وغيرها والتي تؤدي في النهاية إلى حصول اعتلال الشخصية واضطرابها المرضي والتي تتميز بالخروج عن المألوف نفسيا واجتماعيا .
أما قابلية الشفاء فهي عالية جدا وبوقت قصير جدا إذا عولجت لدى الاختصاصيين النفسيين المؤهلين بالعلاج الدوائي الحديث والعلاج النفسي بالجلسات النفسية خاصة معا ، وتمتاز المعالجة الحديثة والتي تطورت في عصر التسعينيات من القرن السابق بسرعة ونجاحة الشفاء خاصة بتطور العلاج السلوكي والمعرفي والعلاج العائلي الملازم للعلاجات الدوائية الحديثة المتطورة وسريعة الاستجابة خاصة ما يعرف بـ Family Therapy and Councling , Cognitive behavioral Therapy من الممارسات العامة الخاطئة والتي تؤثر على مسير العلاج ، التداوي بالأعشاب ، او لدى غير المختصين النفسيين والذي يخيب آمال الطفل ، وبالتالي يزيده إحباطا وقلقا واكتئابا مما يرسخ هذه الحالة في محاولات البعض لمعالجتها ، ويدخل الطفل في الحلقة المفرغة ، ويطيل فترة العلاج لدى المختص النفسي والأمر الأخير الذي يزيد من هذه الحالة سوءا هو التأخر في المعالجة لدى الاختصاصيين النفسيين ، والانتقادات او عقاب الطفل او إهماله ، وهذا الأمر يشكل عاملا مهما لظهور الكثير من الاضطرابات النفسية واعتلال الشخصية مستقبلا .

اضطراب السلوك لدى الأطفال

--------------------------------------------------------------------------------

يعرف اضطراب السلوك لدى الأطفال بـ Conduct Disorder وهو مجموعة سلوكيات متكررة او مستديمة لدى الأطفال او من هم في سن المراهقة وتمتاز هذه السلوكيات بأنها مغايرة للأعراف والسلوك السوي ، وتتمثل في تكرار الكذب او السرقة ، او إشعال النار ، او العنف وضرب القرناء وتخريب الممتلكات الشخصية او العامة ، والعصبية الزائدة والاندفاعية وعدم المبالاة بالنتائج والهروب من المدرسة وإيذاء الحيوانات والتدخين المبكر والعناد وكثرة الشجار مع أفراد العائلة وزملاء الدراسة او المدرسين واستعمال الكلمات البذيئة ، وأحيانا الانحراف الجنسي .ويمتاز الكثير من هؤلاء الأطفال بكثرة الحركة بما يعرف Hyper Kinesis وإزعاج المنزل وقد يكونوا عرضة لإيذاء أنفسهم وإيذاء الغير نتيجة لذلك .
وتعود الأسباب إلى اضطراب في بعض أنواع الهرمونات العصبية المسؤولة عن استقرار المزاج والسلوك والحركة خاصة بما يعرف Dopamin في الجهاز العصبي المركزي .ومن مضاعفات هذه الحالات فقدان القدرة على تعلم السلوك الاجتماعي السوي والتعلم المدرسي وحصول الاكتئاب والقلق والانحرافات السلوكية واضطراب الشخصية والتي تتميز بالعنف واللجوء إلى اختراق القوانين وعدم الاكتراث بمشاعر الآخرين واللامبالاة بالنتائج لأفعالهم .
ومن الممارسات الخاطئة في تعامل الأهل اللجوء إلى الضرب المتكرر وهذه في كثير من الأحيان يزيد الحالة سوءا إذ أن هذه الحالة ( اضطراب نفسي سلوكي ) بحاجة إلى معالجة دوائية لإعادة استقرار النواقل العصبية المسؤولة عن هذه الأعراض المضافة إلى العلاج السلوكي الخاص بكل حالة والعلاج العائلي لتوجيه الأهل لكيفية التعامل مع الطفل او من هو في سن المراهقة خاصة إن ما يزيد هذه الحالة سوءا التفكك الأسري ووجود الأب العنيف او المدمن وغياب الرقابة من الأهل .




"اضطرابات الكلام عند الأطفال"

--------------------------------------------------------------------------------

يتعرض بعض الأطفال إضطرابات بالكلام خاصة في السنوات الأربع الأولى من الحياة. ولكنها قد تختفي مع النمو أما إذا استمرت فإنها تستدعي التدخل العلاجي.ومن أنماط أمراض الكلام والنطق تأخر سن الكلام وضآلة المفردات وتركيبات الجمل. واحتباس الحديث، التأخر وعدم القدرة عن التعبير اللغوي، والنكوص اللغوي (الحديث بطريقة أقل من عمره) والكلام التشجني، التأتأة ، والتلعثم والعيوب الصوتية، واضطرابات الطلاقة التعبيرية والخوف من الحديث أمام الغرباء.وكثيراً ما يصاحب هذه الإضطرابات أعراض حركية سواءً الأطراف السفلي أو العليا وارتعاش العيون وتمييل الرأس الى اتجاهات مختلفة كتعبير جسدي عن الشعور بالقصور اللغوي. وغالباً ما يصاحب هذه الحالات خاصة بعد الطفولة المبكرة أعراض وحالات نفسية من قلق وإنطواء وإكتئاب وإضطراب الثقة بالنفس. وإزدياد الإنفعالات والإضطرابات السلوكية مثل السلوك التجنبي أو العنف.
ولهذه الحالات أسباب نفسية وأخرى عضوية أما بالنسبة للأسباب النفسية فهي (قلق المواجهة) ، ( الكبت) من قبل الوالدين والمحيطين. القلق الفائض والحرص الزائد على الأطفال، وقلق الأهل على الطفل من ناحية النطق، واستخدام اسلوب التسلط والقمع والمنع من قبل الأهل فيما يريد الطفل أن يبدي تعبيراً لغوياً ما .وفي بعض الحالات ناجمة عن تدني درجة الذكاء، وسوء التوافق الأسري وتصدعها. والمستوى القليل من الحديث في المنزل، وفقر الحديث من قبل الأهل مع أطفالهم ، والتقليد كلام المضطرب، ومحادثة الطفل بنفس الطريقة التي يتكلم بها.أما الأسباب العضوية، فأكثرها شيوعاً إصابات الدماغ وأعصاب المناطق المتعلقة بالكلام في الدماغ سواءاً بتلف أو بعد التهاب أو نزيف.وإضطرابات عضوية في الجهاز الكلامي (الفك، اللسان، الأسنان، الشفة) سواءً بالتلف أو التشوه وكذلك إضطرابات السمع.ومن أهم طرق العلاج إستثناء أية أمراض عضوية، وتجنب الإحباط والتعليق أوعقاب الطقل سواء كان كلاماً أو باللغة الجسدية لأن ذلك زيادة في شدة الحالة. والعلاج النفسي للأثار النفسية الناجمة عن مثل هذه الحالات حتى تعزز الثقة في نفسية الطفل وتزيل من أعراض القلق والكآبة التي تكرس هذه الإضطرابات وقد تكون السبب في هذه الإضطرابات.


الآثار النفسية لحضانات الأطفال

--------------------------------------------------------------------------------

يتأثر النمو النفسي للطفل بالجو الأسري بما يحوي من علاقات وعوامل تتفاعل مع بعضها ديناميكيا سواء كانت داخل الأسرة الواحدة او خارجها ، وكذلك اتجاهات الوالدين نحو الأطفال سواء الانفعالية او الأهداف والمطامع والمعايير الاجتماعية ، وتؤثر التنشئة الخاطئة للطفل تأثيراً سلبيا على صحته النفسية ونموه الذهني والعاطفي والسلوكي وشخصيته المستقبلية .وتشير الأبحاث والدراسات النفسية أن الأطفال الذين يتربون في الظروف العائلية السوية العادية ينمون بشكل أفضل من أولئك الذين يعيشون في ظروف الحضانة في المؤسسات التي لا تقوم على تكوين وتطوير العلاقات الاجتماعية والعاطفية الشخصية . إذ أن الحرمان العاطفي الصادق الذي يعاني منه الطفل في الحضانة يؤدي إلى نقص التبادل العاطفي الايجابي مع الآخرين ونقص الإشباع المنظم لتطور حياته النفسية من الناحية الاجتماعية والذهنية والسلوكية .وقد أظهرت دراسات متعددة على أطفال الحضانات بأنهم يعانون من اضطرابات انفعالية متنوعة من القلق ونقص التركيز ، وعدم الاكتراث بالآخرين وبمشاعرهم ، ونقص الشعور بالأمان والشعور بالوحدة ومنهم من يشعر بالخجل الزائد او الشعور العدائي ، والتمرد والعصبية والأنانية المفرطة واضطراب في تماسك القيم والمثل العليا وتضاربها وتصل في كثير من الأحيان إلى رفض سلطة الأب والأم وتدن ٍ في القدرة على مواجهة ضغوطات الحياة والواقع والقدرة على التكيف مع ظروف جديدة مما يؤثر على تكوين شخصية الطفل المستقبلية .وتتشابه هذه النتائج النفسية السلبية مع الظروف العائلية السلبية أيضا خاصة العائلة التي تمتاز بالإهمال ونقص الحب ، او الحماية الزائدة ، او التدليل او التسلط وكثرة العقاب ، والنقد وفرض القيود الصارمة وتدني المرونة في التعامل مع الطفل .إن الطفل في المؤسسات الحضانية يوجد في مجال نفسي ضيق ، قليل الخبرات والعطاء ، ومعرض أكثر لسوء النمو النفسي الاجتماعي ، لذلك يعتبر العديد من الباحثين في هذا المجال إن " أفقر المنازل أفضل من أي مؤسسة حضانية " ومما لا شك فيه أن هذه الآثار السلبية النفسية للإبداع في المؤسسات ترتبط بعلاقة طردية مع طول المدة الزمنية التي يقضيها الطفل فيها ، وسوء أساليب التربية والعناية الاجتماعية والنفسية ، وظروف حياة الطفل العائلية قبل الحضانة وبعدها .


الاكتئاب النفسي 000 مشكلة شائعة عند الأطفال

--------------------------------------------------------------------------------

الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال ، إذ يعاني منه ما يقارب 60% من الأطفال الذين يراجعون عيادات الأمراض النفسية .
والاكتئاب عند الأطفال يختلف عن الكبار ، حيث لا يستطيع الطفل التعبير عن معاناته بالحديث النفسي كما هو بالنسبة لكبار العمر ، فتظهر الأعراض بشكل سلوكي متمثلة باضطراب النوم ، والانعزالية ، او السلوك العدواني ، والعنف ، وتدني التركيز والانتباه ، وتدني التحصيل الدراسي ، او رفض المدرسة وعدم الانتظام فيها وتدني روح التعاون والمشاركة الجماعية مع بقية الأطفال وكثيرا ما يصاحب ذلك المخاوف المتعددة ، او الحركات المتكررة الوسواسية ، ونوبات الفزع ، او الخجل الشديد المزمن ، او التبول الليلي اللاإرادي ، وأعراض التوتر والقلق النفسي من عصبية وعناد وغيرها وتزداد حدة هذه الأعراض عادة بانتقادات الأهل وغضبهم من سلوكيات الطفل وبالضرب والعقاب .
إن عدم المعالجة المبكرة لهذا المرض تؤدي إلى انحرافات سلوكية مثل العنف والعدوانية كوسيلة حياة ، والانتحار خاصة في سن المراهقة لدى الذكور وفي ظل التفكك الأسري ، واضطراب الشخصية واللجوء إلى التدخين والإدمان على المسكرات او المخدرات ، وعلاج هذه الحالات يتم بواسطة الطبيب النفسي بالعلاج الدوائي والجلسات النفسية الخاصة والعلاج العائلي .والأدوية النفسية التي تعطى لهذه الحالات ليس لها أضرار آنية أو مستقبلية ، سواء من ناحية التعود او أي تأثير عضوي جسدي ، وقد بينت الدراسات الطبية أهمية المعالجة المبكرة لمثل هذا الداء في سرعة الشفاء والتأثير الايجابي على تطور حياة الطفل ايجابيا من جميع النواحي سواء كانت بالنمو الجسدي ، او النمو الذهني المتمثل بالذكاء ، والقدرة على التحصيل العلمي السوي ، إضافة إلى القدرة على بناء علاقات اجتماعية بناءة ، وتعلم السلوك الاجتماعي ، والقدرة على تشرب المثل والقيم الاجتماعية والعائلية ، وزوال الاضطرابات السلوكية السابقة الناجمة عن الاكتئاب .

الانحرافات السلوكية لدى الشباب

--------------------------------------------------------------------------------

تتمثل الانحرافات السلوكية لدى الشباب بصور مختلفة كالعنف او السرقة او اللجوء إلى الكحول او المخدرات او التدخين المبكر او الكذب او التخريب للممتلكات الخاصة او العامة والانحرافات الجنسية والشذوذ الجنسي وشم الاغو والتنر وسلوكيات أخرى متنوعة ، وأيضا كثيرا ما تكون الأمراض النفسية وراء هذه الانحرافات مثل الاكتئاب او القلق او اضطراب الشخصية الذي لم يعالج من قبل أخصائي الأمراض النفسية فتأخذ نمطا سلوكيا منحرفا مخترقا للأعراف الاجتماعية والقوانين ، وهذه السلوكيات المتنوعة المغايرة للأعراف والقوانين والتي تشكل في الغالب ما يعرف بالجريمة .ومن الناحية النفسية فان الأسرة وعدم استقرارها النفسي او الاجتماعي او الاقتصادي من أهم الأسباب التي تدفع لهذه السلوكيات خاصة بوجود العنف الأسري او النزاعات الزوجية اوغياب الرقابة على الأبناء او وجود الأب المدمن او إصابة الأب او الأم باضطراب الشخصية او مرض نفسي لم يعالج ، وغالبا ما يكون هناك تدني في الدخل الاقتصادي وانحطاط في المستوى الاجتماعي ولدخول نظام الستالايت عامل هام في زيادة هذه الانحرافات .وعلاج هذه الانحرافات يتطلب جهودا متضامنة من قبل اختصاصي الأمراض النفسية بالعلاج السلوكي المتنوع والعلاج العائلي النفسي لمثل هذه الحالات والمصحوب بالعلاجات الدوائية في كثير من الأحيان وعلاج الحالات النفسية المؤدية إلى مثل هذه الانحرافات.
بالإضافة إلى تفعيل دور وزارة التنمية الاجتماعية بان يكون هناك " أمن للأسرة " للحفاظ على الأمن الاجتماعي ، وتشديد تطبيق هذه القوانين للحد من هذه الانحرافات التي تتفاقم كظاهرة في المجتمع .


العنف والعدوانية عند الأطفال

--------------------------------------------------------------------------------

أصبح العنف لدى طلبة المدارس ظاهرة ملموسة ومتصاعدة سواء كان العنف بين الطلبة او مع المدرسين ، ومن خلال التحليل النفسي تبين أن هناك أسباباً متعددة تؤدي وتنمي هذا السلوك الشاذ لدى بعض الطلبة . وأهم هذه الأسباب التفكك الأسري وعدم استقرار الأسرة ، والعنف الأسري مما يؤدي بالطالب إلى الجنوح وإسقاط احباطاته الأسرية النفسية بسلوك عدواني على الآخرين خاصة على الأقران او المدرسين ، والميول إلى سلوكيات غير مقبولة اجتماعياً ونفسياً ، وغالباً ما يكون وراء هذا التفكك الأسري تدني الثقافة والوعي ، واضطراب الشخصية لدى احد والدي الطالب وتفشي بعض الأمراض النفسية التي لم تعالج مثل الاكتئاب ، والقلق ، او الإدمان ، والتي في العادة تؤدي إلى سلوكيات العنف والعصبية وسهولة الاستثارة إضافة إلى غياب الأب لفترة طويلة وتدني مراقبة الأبناء .وهناك عوامل هامة أيضا في توليد وتنمية العنف مثل برامج التلفاز التي تعلم السلوك العدواني ، وبلا شك ، فان الكثير من هؤلاء الطلبة الذين يتسمون بالعنف يعانون من أمراض نفسية متنوعة كالاكتئاب او اضطراب الشخصية او الإدمان او القلق او الهوس وتترجم هذه المعاناة سلوكيا وتستفحل الأعراض بسبب عدم وعي الكثير من الأهل بهذا الجانب المرضي . وهناك أيضا بعض الطلبة الذين يعانون من الداء النفسي المعروف ( باضطراب الحركة الزائد) خاصة لدى طلبة المرحلة الابتدائية والمتسم بالاندفاعية والعنف والمشاغبة وكثرة الحركة وعدم القدرة على ضبط الانفعالات ، وأيضا من المعروف طبياً أن الطلبة الذين يعانون من تدني في درجة الذكاء يكونون أكثر عرضه للاستجابة لاستثارة الآخرين بالعدوانية والعنف .ولضبط وعلاج هذه الطاهرة المرضية والتي لا تعطيها وزارة التربية والتعليم من الاهتمام سوى ما يقوم به المرشد التربوي والذي قد يفتقد المعرفة في الصحة النفسية ، يجب أن يكون هناك تعاون مع وزارة الصحة لتحويل مثل هذه الحالات إلى الأطباء النفسيين لغرض الوقوف على التشخيص المرضي والمعالجة ، وتفعيل دور أجهزة وزارة التنمية الاجتماعية في حماية الأسرة وأمن أفرادها للوصول إلى حلول جذرية لهذه الظاهرة والحد من تفاقمها .


ما المقصود باضطراب الحركة الزائدة عند الأطفال ؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

من المعروف طبياً بأن ما يقارب ثلث الأطفال يوصفون بأنهم كثيري الحركة سواء من الأهل او معلمي المدارس وفي فترة من العمر ( خاصة بعد سن الثانية من العمر ) وتزداد حركة الطفل كإحدى مراحل تطوره لاكتشاف العالم من حوله ذات هدف واضح ، أما إذا أصبحت هذه الحركة بدون هدف واضح او شديدة او شبه دائمة تصبح حال مرضية او بما يعرف بـ " اضطراب الحركة الزائدة Hyperkinetic Syndrome ولها أسباب متنوعة خاصة " اضطراب الانتباه لدى الأطفال وتمتاز هذه الحالة بالحركة الزائدة شبه المستديمة وصعوبة الانتباه والتركيز والاندفاعية قبل التفكير والعناد وهذا سيؤدي إلى اضطراب القدرة على التعلم سواء السلوكيات الاجتماعية او التعلم العلمي والمدرسي ويجعل الطفل أكثر خطورة للوقوع في الحوادث والمخاطر ( السقوط او الحرق او الإصابة بآلات حادة ) لا يكترث الطفل في هذه الحالة إلى النتائج وكثيراً ما يصاحب ذلك سلوكيات ضد اجتماعية مثل العنف والعدوانية ضد بقية الأطفال وعدم القدرة على المشاركة الاجتماعية ، والتخريب سواء الممتلكات الخاصة او العامة والمشاغبة في البيت والعناد وعدم القدرة على التعليم المدرسي ، وإرهاق الأهل والمدرسة بكثرة الحركة والتدخل والصراخ والتخريب ، وهذه الحالة تبدأ قبل سن الدخول للمدرسة ولا يزال العامل الوراثي غير ثابت كمسبب فيها والميول الأكثر هو اضطراب في النواقل الكيميائية العصبية بين الخلايا العصبية أما الأسباب الأخرى فهي اضطراب المزاج ( حيث أن الأطفال يعبرون بالسلوك أكثر من الحديث ) فالعديد من الأطفال المصابين بالاكتئاب خاصة ( الاكتئاب التهيجي ) أو حالة (حالة الهوس) فهم من فئة الذين يعانون من كثرة الحركة والعدوانية واللجوء إلى العنف والتسمم بالرصاص البطيء والمزمن وتأثره على الدماغ ، بسبب الدمى المصنوعة من البلاستيك المقوي بالرصاص والمنتشرة في الاسواق او التعرض للتلوث البيئي بمادة الرصاص في المصانع خاصة مصانع البطاريات او الدهان وكثير من هذه الحالات ناتجة عن التخلف العقلي ( تدني درجة الذكاء ) لعدم قدرة الطفل مع المحيط الخارجي وحالات نادرة مثل :ـ Autistic المصحوب باضطراب التفكير واللغة وغياب العاطفة والاستجابة العاطفية وعدم القدرة على اللعب مع الأطفال والانسجام معهم والسلوك الوسواس سواء " باللبس او طريقة الأكل او اللعب لوحده وحالة تهتك الدماغ والإصابات الدماغية البسيطة أثناء مرحلة الطفولة المبكرة تؤدي إلى هذه الحركة الزائدة . أما النتائج هذه الحالة إن لم تعالج فهي : فقدان القدرة على التعلم والنضوج الاجتماعي المدرسي ، والعنف والعدوانية وإيذاء الذات والغير ، اضطراب الشخصية مستقبلا ً ( ضد اجتماعية ) بخرق القوانين والأعراف الاجتماعية والانحراف السلوكي تزداد هذه الحالات أحيانا بتصرفات الأهل بالضرب وعدم اللجوء للمعالجة لدى المختص النفسي وهذا ما يلاحظ في التأخر في العلاج بعد سنوات من الإصابة مما يؤدي بطيلة فترة العلاج والعلاج يتم بالدواء السلوكي ونسبة الشفاء عالية خاصة في المراحل المبكرة من الإصابة .




ما أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل ؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

تعتبر مرحلة الرضاعة أهم مراحل الطفولة حيث ينبثق منها أساس نمو شخصية الطفل فيما بعد وذلك بما تقدمة من حنان وطمأنينة وتبادل العواطف بين الرضيع والأم مما يؤدي إلى نمو النواحي العاطفية والاجتماعية والاتزان النفسي كما تؤكد الدراسات النفسية ، وهناك حاجة فطرية للالتصاق بالأم لتعين الطفل على النمو السليم ، وتشير الدراسات " أن التأثير الأفضل للرضاعة الطبيعية في مظاهر النمو العقلي المعرفي تأتي خلال العامين الأولين من حياة الطفل " ويدعم هذه الدراسات نظرية الأمن الانفعالي ، والتي تشير إلى أن محور الأمن النفسي يبدأ منذ مرحلة الرضاعة ويتكرس فيها وينعكس ذلك على الأطفال حينما يصلون سن البلوغ فيكونون أكثر تعاونا مع الرفاق والكبار ، وتشير الدراسات أيضا إن الأطفال الذين رضعوا من الأم أكثر ذكاء وتطورا في شخصيتهم من الأطفال الذين لم يرضعوا منها .وبالتالي فإن الرضاعة ليست حاجة فسيولوجية فقط وإنما هي موقف ومنبع نفسي وذهني واجتماعي أساسي للتطور والاتزان في حياة الفرد والأم معا ، ويلاحظ ذلك من خلال استجابات الرضيع للرضاعة المتمثلة بتغيرات مفرحة في وجهه ، وبالهدوء ، وإذا تأخرت الأم في رضاعته تظهر عليه علامات الانفعال من بكاء واحتجاج ، والقيام بحركات جسدية تعبيرية وهي لغة التفاعل العاطفي .أن مرحلة الرضاعة أول وأهم الفرص للطفل للتفاعل النفسي والاجتماعي لاكتساب الأمن النفسي والحب وتبادل العواطف واكتساب اللغة والاستجابات الانفعالية والذهنية والسلوكية السوية خلال العامين الأولين من عمره ، وهذا ما أكده البارئ عز وجل في سورة البقرة آية ( 233 ) في قوله تعالى { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة .... }} وكذلك ما ورد عن رسول الله محمد صلى عليه وسلم في إتمام الرضاعة لمدة عامين .




هل يصاب الأطفال بالاكتئاب النفسي ، وكيف يعالج

--------------------------------------------------------------------------------

الاكتئاب عند الأطفال من أكثر الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال ، حيث يشكل ما يقارب 60% من الأطفال الذين يراجعون عيادات الأمراض النفسية .
والاكتئاب عند الأطفال يختلف عن الكبار ، حيث لا يستطيع الطفل التعبير عن معاناته بالحديث النفسي كما هو بالنسبة لكبار العمر ، فتظهر الإعراض بشكل سلوكي متمثلة باضطراب النوم ، والانعزالية ، او السلوك العدواني ، العنف ، وتدني التركيز والانتباه ، وتدني التحصيل الدراسي ، او رفض المدرسة او التسيب من المدرسة ، وتدني روح التعاون والمشاركة الجماعية مع بقية الأطفال ، وكثيراً ما يصاحب ذلك المخاوف المتعددة ، او الحركات المتكررة الوسواسية ، ونوبات الفزع ، او الخجل الشديد المزمن ، او التبول الليلي اللاإرادي ، وأعراض التوتر والقلق النفسي من عصبية وعناد وغيرها ... وتزداد حدة هذه الأعراض عادة بانتقادات الأهل وغضبهم من سلوكيات الطفل والضرب والعقاب .
عدم المعالجة المبكرة لهذا المرض يؤدي إلى انحرافات سلوكية مثل العنف والعدوانية كوسيلة حياة ، والانتحار خاصة في سن المراهقة لدى الذكور وفي ظل التفكك الأسري ، واضطراب الشخصية واللجوء إلى التدخين والإدمان على المسكرات او المخدرات ، وعلاج هذه الحالات يتم بواسطة الطبيب النفسي بالعلاج الدوائي والجلسات النفسية الخاصة والعلاج العائلي ، والأدوية النفسية التي تعطى لهذه الحالات ليست لها أضرار آنية او مستقبلية ، سواء من ناحية التعود او أي تأثير عضوي جسدي ، وقد بينت الدراسات الطبية أهمية المعالجة المبكرة لمثل هذا الدواء في سرعة الشفاء والتأثير الايجابي على تطور حياة الطفل ايجابيا من جميع النواحي سواء كانت بالنمو الجسدي ، او النمو الذهني المتمثل بالذكاء ، والقدرة على التحصيل العلمي السوي ، والقدرة على بناء علاقات اجتماعية بناءة ، وتعلم السلوك الاجتماعي ، والأعراف الاجتماعية السليمة ، والقدرة على تشرب المثل والقيم الاجتماعية والعائلية ، وزوال الاضطرابات السلوكية السابقة الناجمة عن الاكتئاب

أنواع الأمراض النفسية





البارانويا


كانت البارانويا في الماضي تعني الهذيان المزمن. ذلك أن مصطلح البارانويا مشتق من كلمة إغريقية. بيد أن هذا المصطلح، قد اتسع معناه فيما بعد ليشمل ما ينتاب المريض من أوهام تلاحقه.
ففي هذا المرض يسقط المريض مشكلاته على غيره من الناس، ويرى نفسه ضحية لتآمرهم عليه. يقابل ذلك أن المريض يرى نفسه تارة أخرى في حالة من المرح والإنشراح، والإحساس بالرضى عن الذات، وبالإعتقاد بالتفوق والشعور المفرط بالنشاط، ولكنه مع ذلك يدرك أنه تحت كابوس من التوهمات.


الزملة البارانوية

إن بنية الزملة البارانوية تنطوي في الغالب على:
أ ـ أوهام من ضروب شتى منها:
1 ـ إضطهاد الأذى.
2 ـ أوهام مرجعية.
3 ـ أوهام المؤثرات القسرية الخارجية.
4 ـ أوهام شبقية.
ب ـ أوهام إهتلاسية، وغالباً تشوبها الهلوسات الكاذبة. والمتغيرات البارانوية المتمثلة في التناذرات هذه تتجمع في أصناف منها مثلاً:
1 ـ التناذر الخالص وقوامه في الأساس أوهام منظمة.
2 ـ تناذر البارانويا الإهتلاسية.
3 ـ خبل البارانويا الاكتئابية، ويتخذ أشكالاً شتى منها مثلاً: اكتئاب قلقي أو اكتئاب القلق، أوهام المخاطر والمجازفات، أوهام الأتمتة الذاتية النفسية ... إلخ.


البارافرينيا

إن الأعراض الأساسية لهذا التعقيد المرضي هي:
1 ـ حالة هوسية مصحوبة بأحاسيس من النشوة والإنشراح.
2 ـ أوهام مصدرها الفنتازيا التخيلية ذات المحتويات المتعددة في مشاربها.
3 ـ هلوسات، وهلوسات كاذبة.
وهناك من يذهب إلى أن البارافرينيا هي شكل من الأشكال البارانوية المنبثقة من الفصام. ويمثل هذا المرض أيضاً نوعاً من أنواع الأوهام الخيالية الحشوية.


التخشب

والتخشب يتأتى أساساً من عدة أسباب منها:
1 ـ الشيزوفرينيا (الفصام).
2 ـ الذهانات التسممية.
3 ـ إلتهاب المخ.
4 ـ في حالات الأرجاع المختلفة، أو الحالات الردية كما يعبر عنها.


التناذرات الهيبفرينية

تغلب على المريض هيجانات غير متوقعة، فتراه مثلاً يقفز من فراشه أو من مكانه بشكل لا تسبقه مقدمات، يقفز على نحو مخيف، وتراه لأتفه الأسباب يهجم على من حوله من الناس، يمزق ملابسه، يبصق بشكل مقزز، كما تراه يتلوى وكأن به أذى في جسمه أحاط به، وتشاهده وقد قطّب وجهه وبدل ملامحه، وقبض كفيه... إلخ.


زملة توهم المرض

يلاحظ على المريض أنه يعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه مصاب بمرض لا سيما جسمي. فيعتقد أن جسمه كله مسكون بالأمراض. لذلك فهو قلق على صحته إلى حد الهوس. وكل أفكاره وجميع مشاعره تتخللها هواجس بشأن صحته، وبشأن حياته. ولهذا يبدو المريض ساهماً واجماً، والسبب هو أن فكره مشغول بالأفكار الغامرة، لكنها أفكار ليست بمنتجة.


أعراض التدهور النفسي

ومن أبرز المظاهر التي تتخذها عوامل تدهور الشخصية:
1 ـ فقدان السمات الأساسية التي تتميز بها كل شخصية.
2 ـ هبوط في دوافع المرء للإندماج في المحيط الإجتماعي.
3 ـ صعوبة في التوافق النفسي، وتبلغ هذه الصعوبة، حد الاضطراب.
4 ـ إتلاف يصيب الجانب الفكري، ويدهور الذاكرة، وينتهي الإتلاف هذا بالخبل العقلي.


زملة الخبل

هناك عدة ملاحظات يمكن ملاحظتها في حالة زملة الخبل، من ذلك مثلاً: ضعف عقلي تام يصيب بالعطب كلاً من الانتباه، والكلام، والذاكرة، كما يعطب جميع ملكات التحليل، والتعميم، والحكم العقلي الناقد. والعطب ينشأ في الغالب عن خلل يصيب لحاء المخ.


زملة البلادة

من أعراض البلادة اضطراب ينتاب الشعور، فيصاب هذا بالخمول. فيكون شأن عرض البلادة هذا شأن كل من:
1 ـ الهذيان.
2 ـ النقص العقلي.
3 ـ حالات التيه.
وعلى هذا فإن الشعور هو أسهل منطقة يصيبها التأثير، لأن الشعور دائماً يلامس الواقع الموضوعي. ولأن الشعور هو أرقى محطات العقل البشري. ولأن الشعور أوثق اتصالاً بالنفس. وكل ما هنالك من أنماط في التغيرات التي تطرأ في الشعور ترتبط ارتباطاً وطيداً بما قد يحصل من إنهيار أو عطب يصيب عمليات المخ. ولهذا فإن تآكل الشعور وتدهوره إنما يعكس رد فعل المخ بشكل عام ولما يصيبه من أذى أو تلف. لذلك فإن أحد مظاهر تدهور الشعور الرئيسية هي البلادة.


النقص العقلي

هناك نمط آخر من أنماط تدهور الشعور، ذلك هو النقص العقلي. وهذا المرض ينشأ نتيجة أسباب عدوى. فهو حالة من أمراض العدوى. إنه مرض يتمثل فيه الإرتباط، والتشويش، وفيه يفهم المريض ما يعج به محيطه، وما تحفل به بيئته من تفصيلات كثيرة. بيد أنه يعجز عن تنظيم تلك التفصيلات في وحدة يسودها الواقع. يضاف إلى ذلك، فقدان أي إحساس بـ (الأنا) فهذه الأنا تصبح فاقدة لمعناها. يغلب على المريض الإرتباك، وتظهر عليه ملامح الحيرة، ويلاحظ عليه أنه يرمق ما حوله بنظرات مخيفة، وتراه يحدق بوجوه الناس بارتياب، وعندما يلمح الأشياء من حوله يتلفظها بصوت مسموع وكأنه يعبر بذلك عن قابلية عاجزة مصدرها عقل قاصر عن التركيب. وبعكس زملة الهذاء، فإنَّ النقص العقلي في هذه الحالة يمكن أن يستمر لمدة أسابيع، وربما يدوم أشهراً عدة.


حالات التوهان

إن وضع الشخص الذي يكون في حالة توهان، هو أشبه بوضع الشخص الذي يسير وهو نائم: الشخص في حالة سرنمة. فالشخص النائم يأتي أعمالاً غريبة وسخيفة، إذ ينهض فيمشي على غير هدى، يتحسس الجدران بأصابعه ويديه، ويلقي بنفسه على مقعد في البيت، ويخرج أحياناً إلى الشوارع وهو لا يدري بما يقوم به، ولا يعي ماذا يفعل. كذلك هي حالة الشخص المريض المصاب بحالة التوهان. فهو يسير في نومه، ويقوم بأعمال بشكل آلي، لا توقظه ولا تنبهه حتى أعلى الأصوات.
وكذلك هي حالة الشخص المريض المصاب بحالة التوهان. فهو يسير في نومه. ويقوم بأعمال بشكل آلي، لا توقظه ولا تنبهه حتى أعلى الأصوات. وكذلك هي حالة الشخص المريض بالتوهان، فإنه يسير بشكل طبيعي، ولكن انتباهه مشدود إلى أشياء محددة وقليلة وضيقة، فلا يعير أدنى انتباه إلى ما يحيط به. فما من استجابه تصدر عنه، أو تبدر منه، إلى أي شخص يناديه. أنه يسير وكأنه في بيت من زجاج يعزله عما حوله، ولكن دونما انتباه لما يرى، ويراه غيره من الناس، ولكن وجودهم لا تأثير له فيما هو فيه من حالة توهان.


ذهانات الخرف المبكر والمتأخر

إن كرابلين يعد أول من وصف ذهانات الحزن المبكر.
وأراد به أن يشمل تلك الفئة من الناس الذين هم في الفترة الحرجة من نموهم من حيث الأعمار الواقعة فيما بين (45 ـ 55)من العمر وقد ذهب كثير من المختصين بالطب النفسي، إلى أن يقوم مصطلح الإكلنيكي لمصطلح ذهان الحزن المبكر إنما هو مصطلح عام وموسع، إذ هو يشتمل على:
1 ـ أمراض منفصلة عن الذهان فقط.
2 ـ الفصام المتأخر.
3 ـ الفصام الإنتكاسي.
4 ـ الذهان الإكتئابي ـ الهوسي.
5 ـ الإستجابات الهستيرية الردية.
6 ـ أنواع أخرى ومن ضروب مختلفة مثل تصلب الشرايين الدماغية.
وذهانات الخرف المتأخر تحصل عادة في عمر متأخر كثيراً، وقد تطرأ فتصيب الأشخاص ممن هم فيما بين
(70 ـ 80) من العمر، وليس بالضرورة أن يصيب المرض كل شخص من المتقدمين في الأعمار. وقد يحصل المرض في أعمار أبكر. وأسباب المرض تنشأ بفعل مؤثرات بيئية خارجية، وأكثر ما تكون الأسباب ناجمة عن عدوى أو تسمم، ولكن يجب ألاّ تستبعد كذلك العوامل النفسية في إحداث المرض.


الصرع

إن الصرع مرض مزمن ينتاب المخ فيؤدي إلى تشنجات تختلف حدة وشدة، ويؤدي إلى اختلاجات تصيب الحواس، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية، واضطرابات عقلية.
والصرع مرض يغلب انتشاره بين الناس وينقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
1 ـ الصرع الحقيقي وكان يدعى من قبل الصرع الأساسي.
2 ـ الصرع العرضي.
والصرع العرضي ينجم عنه عادة نوع واحد فقط من أعراض الصرع الرئيسي ألا وهو لزمة تشنجية مصحوبة بأعراض موضعية. واللزمة في هذا النوع من الصرع هي أحد أعراض الخلل والعطب الرخّي الكدمي الذي يصيب المخ، وقد يتمثل بورم، أو ينجم عن سفلس، أو ينشأ عن تسمم، وفي هذا النوع من الصرع تكون حالات الشذوذ النفسي، أقل ظهوراً مما هي عليه عادة في حالة الصرع الحقيقي، حيث تكون اللزمات في هذه الحالة أقل تردداً وأدنى تكرراً، فهي لا تحصل إلا مرة في كل شهرين أو في كل ستة أشهر، وإن التدهور العقلي يكون قليلاً جداً.
ويترتب على هذه اللزمة الصرعية نوعان من التشنجات العامة، هما:
1 ـ النوبة الصرعية الكبرى.
2 ـ النوبة الصرعية الصغرى.


الإضطرابات النفسية المصاحبة للأمراض الحشوية الجسمية

1 ـ تصلب شرايين المخ: إن تصلب الشرايين من الأمراض الشائعة والمزمنة. فهو يؤثر بشكل رئيسي على الشرايين. لذلك نجد أن الجدران الداخلية للأوعية الحشوية الناقلة للدم تثخن وتتصلب لوجود أنسجة حشوية داخلية متشابكة، ومما يساعد على ذلك أيضاً وجود البروتين بشكل مكثف فيتراكم في بلازما الدم.
ويترتب على تصلب الشرايين متاعب مرضية منها على سبيل المثال الوهن العصبي الناجم عن التصلب ومن علامات أعراضه الشائعة :
1 ـ التعب المستمر.
2 ـ التهيج وسرعة الغضب.
3 ـ البكاء وشدة الميل إليه.
4 ـ قلة النوم وملازمة الأرق.
5 ـ كثرة الصراعات.
6 ـ الدوار.
7 ـ كثرة الطنين في الأذن.
يلاحظ على بعض المرضى تغيير في ملامح سلوكهم، ويطرأ تغيير على معالم شخصياتهم فبينما كان الواحد منهم مثلاً يزهو بقوة فتوته وشدة عضلاته، إذا به بعد المرض ليستسلم للهون ويحس بالهوان. يضاف إلى ذلك عدم الإستقرار الإنفعالي. ونجد الواحد منهم يتعرض إلى مواقف غريبة، فتراه مثلاً تغرورق عيناه بالدموع من غير داع جاد يدعوه إلى تلك الحالة.
وتضاعف هذه الإضطرابات بكثرة الشكوى المتلاحقة من هجمة النسيان المتزايد، وبخاصة لأسماء الناس، وأسماء الأقرباء، بل وأسماء أفراد الأسرة، ونسيان التواريخ، ونسيان الأرقام.
وأبرز علامات الوهن العصبي المصاحب لتصلب الشرايين هي تدهور القدرة على أداء العمل العقلي والجسمي، ولكن دون ظهور دلائل تشير، بعد إلى وجود نقص ملحوظ في الطاقة العقلية نفسها، لكن المريض يبقى محافظاً على ذكائه، ويستمر قادراً على أداء أعماله بمسؤولية عالية، علماً بأنه يشكو من تعب دائم وانحطاط في قواه البدنية. وتتعرض حالته الصحية إلى تقلبات شتى خلال اليوم الواحد، فهو مثلاً عند منتصف النهار يبدو عليه النحول والإعياء، فيحتاج إلى الخلود إلى الراحة، وبعد ذلك يتيقظ ويصبح بحالة طيبة تقريباً بحلول المساء.
2 ـ الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر: إن الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر يمكن أن تتضمن مراحل مختلفة منها مثلاً:
أ ـ المرحلة الوظيفية وفيها يعاني المريض عادة من عدة أعراض منها:
1 ـ دوار.
2 ـ صداع مستمر.
3 ـ تطاير شرر يمر أمام العين.
4 ـ سرعة التعب.
5 ـ سرعة التهيج وسرعة الغضب
6 ـ الاكتئاب.
7 ـ الأرق.
ب ـ مرحلة تخثر الدم والتصلب في الشرايين المخية:
يرتفع ضغط الدم ويبقى تقريباً مستمراً، إذ إن الضغط قد يتأرجح بين ارتفاع، وانخفاض، ويصحب ذلك تغيرات عضوية أخرى منها:
1 ـ تقلص في عضلات القلب.
2 ـ تقلص وصغر في حجم الكليتين.
3 ـ تقلص في الخلايا الموردة للدم إلى الدماغ.
ج ـ المرحلة النهائية:
في هذه المرحلة تكون الزيادة في الضغط خفيفة ويكاد يكون ضغط الدم مستتراً أما العلاج الوقائي لمثل هذه الحالات فيتلخص في:
1 ـ التحسين في العوامل البيئية وتلطيفها.
2 ـ إن الأشخاص الذين يعانون من فرط التوتر ينصحون بالإبتعاد عن كل ضروب الإجهاد.
3 ـ الإبتعاد عن أي نوع من أنواع الإثارة.
4 ـ المواظبة على التمارين الجسدية.
5 ـ مراعاة الشروط الصحية الخاصة بالغذاء المتوازن.
6 ـ الإحتراز عن الإمساك المعوي.
7 ـ الإبتعاد عن التدخين وعن تعاطي المشروبات الضارة بالصحة.
8 ـ إستشارة الطبيب عند الإحساس بأعراض المرض.


سفلس الجهاز العصبي المركزي

1 ـ سفلس الدماغ والذهانات الناجمة عن مراحله المبكرة:
إن الوهن السفلسي أو الوهن العصبي ينشأ ويتطور عادة بصورة سريعة بعد الإصابة بمرض السفلس مباشرة.
ولا يكون المؤثر الرئيسي في هذه الحالة على الصحة مرض السفلس وحده، بل تضاف إليه مضاعفات نفسية، فيكون المرض على الإنسان مزدوجاً. وتتمثل أعراض ذلك عادة في الحالات التالية:
أ ـ إضطرابات في النوم.
ب ـ الإستسلام للغضب لأبسط الأسباب وسرعة التهيج.
ج ـ تدهور في قوة الذاكرة.
د ـ الصداع المستمر.
هـ ـ الإحساس بالتوعك الدائم.
و ـ الشعور السريع بالتعب لأقل إجهاد.
2 ـ الحبل السفلسي والشلل الكاذب السفلسي:
من الأعراض التي تدل على ذلك المرض صداع دائم يصحبه انخفاض في النشاط الحيوي عند المريض، ويضاف إلى ذلك اضطراب سلوكي، وتدهور متزايد في الذاكرة.
ويضاف إلى ذلك تفكك في قدرة العقل على التركيب والربط المنطقي بين الأشياء وعدم القدرة على التعامل مع أبسط الأرقام.
وفي مثل هذه الحالات من الذهانات السفلسية، تنشأ هناك عند المريض ضروب شتى من الأعراض الصوتية الخاصة بالنطق والكلام، منها:
أ ـ حصول العجز عن رد المعاني إلى أصولها.
ب ـ حصول الحبسة الكلامية.
3 ـ الهلاس السفلسي وحالة البارنويا:
إن سفلس الدماغ يصحبه في بعض الأحيان هلاس، ويتسم في الغالب:
أ ـ بالهلوسات.
ب ـ بحالات برانويا.
ج ـ بأفكار وهمية .
د ـ بإحساسات بالإضطهاد.
إن مرض الهلاس يكون نموه عند المريض ببطء حتى يستفحل أمره. وتتسم بداياته بعد ظهور ما ينم على وجوده في شخصية المصاب به، وإن كان يبدأ أحياناً يتشكك أحياناً بوجود أصوات تناديه، وأصوات تنعته بالشتم والسباب ويظن في بعض الأحيان ظنّاً راسخاً بأن أناس الجيرة وزملاءه في العمل يكيدون له.
وفي النهاية تتطور حالته إلى الأسوأ، فتتفاقم عند المريض الأوهام، وتزداد الإضطرابات الذهانية.
4 ـ الشلل العام المتزايد:
إن الشلل العام المتزايد الذي ينجم عن السفلس، مرض عقلي مزمن وحاد، يرتبط ارتباطاً مباشراً بعملية تدمير مباشرة أيضاً ووثيقة الصلة بتكون الدماغ.
وخلال مرحلة تفاقم الشلل العام تظهر على المريض أعراض شتى منها:
أ ـ حصول صداعات دائمة.
ب ـ حصول تدهور ظاهر في الذاكرة.
ج ـ حصول البرود الإنفعالي والعاطفي إزاء كل شيء في البيئة.
د ـ ظهور علامات الخبل.
هـ ـ إستمرارية الاكتئاب.
و ـ عدم الإكتراث للأمور الأخلاقية العامة.
ز ـ حصول هوس العظمة.
ح ـ حصول ضعف عام في الطاقة الجسمية والنفسية.
ط ـ فقدان القدرة العقلية على التعامل مع أبسط الأرقام الحسابية.


الإضطرابات النفسجسمية

إن أي مرض جسمي يصيب عضواً من أعضاء الجسد أو أي نظام في الجسم كله، إلاّ ويتداعى سائر الجهاز العصبي المركزي فيستجيب لذلك المرض الذي حلّ بجزء معين من الكيان العضوي للإنسان، وذلك استجابة للعملية المرضية الطارئة أو المزمنة.
1 ـ إضطرابات نفسية مصحوبة بأمراض عضوية:
يحصل هناك اضطرابات نفسية ـ عصبية، ملازمة لأمراض عضوية وهمية، ولأمراض قلبية، ولأمراض تصيب الكليتين.
ففي حالات أمراض القرحة، مثلاً، تظهر على المريض أعراض الوهن النفسي وتصاحبه أعراض نفسية أخرى.
وفي حالات خمور الكبد نتيجة للإصابة المرضية، تشتد معه الأزمات النفسية الحادة إلى حد تفاقم الهذيان إلى حد الخطورة.
ولا يقتصر الأمر على هذا القدر من الإضطرابات، بل إنه في كثير من الأمراض التي تنتاب الكليتين التي يطلق عليها الأمراض أو الالتهابات الكلوية نجد المريض يشكو من أعراض وعاهات شتى منها على سبيل المثال:
1 ـ الصداعات المزمنة.
2 ـ الدوار.
3 ـ الإحساس بالتوعك المحض.
4 ـ إضطرابات إنفعالية لا تطاق.
وفي حالات تسمم الدم ـ عند احتباس الفضلات في داخل خلايا الجسم ـ تظهر هناك عند المريض:
1 ـ إضطرابات في حركات الجسد.
2 ـ هلوسات بصرية واضحة.
3 ـ هذيان شديد.
وثمة أمراض أخرى نفسية ـ جسمية، أو جسمية ـ نفسية، مما يبرهن على مدى التماسك بين الصحتين النفسية ـ الجسمية، والجسمية ـ النفسية. مثال على ذلك الغدة الدرقية، فإن زيادة إفرازاتها أكثر من الحد الطبيعي لها، يؤدي إلى تسمم الجسم واختلال وظائفه وفضلاً عن ذلك، فإن تسمم الغدد الدرقية يمكن أن يترتب عليه:
1 ـ هذيانات.
2 ـ أحاسيس إضطهادية.
3 ـ هلوسات.
4 ـ هيجانات هوسية.
وهذه كلها تصاحبها حالات وأعراض واضطرابات نفسية متزايدة.


الإضطرابات النفسية الناجمة عن الأمراض الإشعاعية

إن ما ينجم عن الإشعاعات، ومخاطرها على الإنسان، وما يتعرض له من جرائها من اضطرابات جسمية وعصبية، ونفسية، يتوقف على مقدار الإشعاع وكميته ومدة التعرض له، كما يتوقف الأمر على الحالة الصحية والبنية الجسمية التي يكون عليها المصاب قبل تعرضه للإصابة بالإشعاع.
وقد أظهرت الدراسات العديدة التي أجريت على أناس تعرضوا لإشعاعات ضارة، أن هناك أنواعاً من الأمراض النفسية تنجم عن تلك الإشعاعات فمن هذه الأمراض مثلاً:
1 ـ ظهور حالات الوهن النفسي والعصبي.
2 ـ ظهور حالات الهذيان.
3 ـ بروز حالات من الذهول.
4 ـ تأثر الجهاز العصبي المركزي بشكل عام.
5 ـ حالات من الاكتئاب تبقى ملازمة للأفراد الذين تعرضوا لتلك الإشعاعات.


الاكتئاب

إن من الطبيعي أن يشعر الإنسان بشيء من الأسى والحزن عندما يواجه مشكلة في حياته، كوفاة قريب أو سفر أحد عزيز بينما الاكتئاب مرض نفسي يختلف عن هذا الحزن الطبيعي.
حيث نجد المريض بفقد الرغبة والمتعة بكل شيء من طعام وهوايات حتى يصل لمرحلة لا يريد فيها حتى مجرد الكلام. ويشعر بفقدان الطاقة وضعف القدرة على الإنتباه والتركيز، فلا يعود مثلاً يذكر ما يدور من حوله من أحداث من يوم لآخر.
ومن مظاهر الاكتئاب الشديد الشعور بفقدان القيمة الذاتية، والشعور بالذنب دون سبب، أو لمجرد أسباب واهية صغيرة. وقد يشعر المريض الشديد الاكتئاب بأنه هو سبب مرضه.
ويضطرب النوم عند المكتئب بحيث قد يصعب عليه النوم وإذا نام استيقظ مبكراً جداً دون أن يستطيع متابعة نومه.
ويشعر المكتئب بالتشاؤم واليأس وفقدان الأمل. ويتشاءم من نفسه والآخرين والحياة بشكل عام.
يتسم هذا المرض بعدة مظاهر تبدو على المريض منها:
1 ـ حالة من القنوط.
2 ـ العبوس الذي يتملكه.
3 ـ التعاسة التي تبدو ظاهرة عليه.
4 ـ قلق حاد.
5 ـ هبوط في المعنويات النفسية.
6 ـ فقدان الشخصية.
7 ـ تفكك الشخصية.
8 ـ عدم القدرة على تحديد ما يريده المريض.
9 ـ صعوبة في التفكير.
10 ـ كساد في القوى الحيوية والحركية.
11 ـ هبوط في النشاط الوظيفي.


الهوس

إن الهوس عبارة عن حالة معاكسة لما عليه الاكتئاب، فبدل الحزن تكون الفرحة والبهجة والإنشراح.
ولكن هذه الحالة هي أكثر من سرور طبيعي وانشراح عفوي. فالهوس من الأمراض العاطفية المزاجية.
من العلامات الأولى لهذا المرض، أن يصبح المصاب مفرط الحركة والنشاط والإنفعالية والتهيج.
فقد كان يتحدث في الماضي بأسلوب معين فإذا به يتحدث بسرعة أكبر من أسلوبه الإعتيادي متفاخراً بإنجازاته وخططه ومشاريعه المستقبلية.
ورغم أنه من المعتاد أن يكون لطيفاً يشوق الناس لصحبته، إلاّ أنه قد يكون سريع إضطراب المزاج، وقد يصل لدرجة الغضب أو العدوانية، وخصوصاً إذا تمت مقاطعته أو مخالفته في رغباته أو منعه من تحقيقها.
ونجد أن المريض قد أهمل مظهره الذاتي، فلا عناية بنفسه ولا طعام ولا نوم، وقد يصل لحالة شديدة من الإنهماك والتعب. والتي قد تنتهي بالإغماء والتعب الشديد.
ويفقد المهووس السيطرة على كبح جماحه، ولذلك يبدو وكأنه غير منضبط أخلاقياً، وتذهب عنه الحشمة والحياء، فيستعمل الكلمات البذيئة، وقد تكون لأحاديثه مدلولات جنسية.
وقد يتدخل في قضايا من لا يعرف من الناس، فيسألهم أسئلة خاصة تتعلق بهم، وكأنه من المقربين إليهم.
وقد يلقي الفكاهات والنكت ويحاول أن يضحك الناس.
وأحياناً قد يتحرش بالآخرين بشكل فاضح وقليل الحياء، أو قد يكشف عورته بشكل غير لائق. كل هذه التصرفات الاجتماعية لا تنسجم عادة مع سلوكه وشخصيته السابقين للمرض.


القلق النفسي

إن القلق الطبيعي هو الذي نشعر به عندما نتعرض لأزمة خارجية شديدة، كفقد الوظيفة أو العمل، أو مرض أحد الأولاد والصعوبات الزوجية. وقد يسمى هذا القلق الطبيعي إنشغال البال أو الهم الذي يصيب الإنسان في ظروف صعبة وشديدة.
ويتجلى القلق من خلال نوعين من الأعراض، جسدية ونفسية. وتحدث هذه الأعراض معاً وبوقت واحد، وإن كان بعض الناس قد ينتبه إلى نوع واحد من هذه الأعراض الجسدية أو النفسية دون النوع الآخر.
والأعراض النفسية للقلق تتمثل في ما يشعر به الإنسان من الخوف والتوتر والإضطراب والإنزعاج وعدم الإستقرار النفسي.
وتتمثل الأعراض الجسدية للقلق بالتوتر العضلي والرجفة أو الإرتعاش وربما الآلام والشعور بعدم الراحة الجسدية.


توهم المرض (المُراق)

ويتمثل المراق بالتوهم بوجود مرض ما، على الرغم من عدم وجود هذا المرض حقيقة. ومهما قام الطبيب بالفحوصات والتحليلات وصور الأشعة، ومهما أكّد للشخص بأنه ليس مصاباً بمرض ما فإن هذا الشخص يبقى يشعر ويتوهم بأنه مريض في عضو من أعضاء جسمه. ويشعر هذا المريض أن لديه أعراض مرض ما رغم تأكيد الطبيب المتكرر بعكس هذا.
وقد يشعر هذا الإنسان ببعض الاطمئنان لسلامته وصحته لمدة قصيرة، ولكن سرعان ما يعاوده الشك، وتعود إليه مخاوفه بأنه مريض.
وقد تصل قناعة المريض بمرضه لحد يفضل المصاب فيها الإنتحار، على أن يكون ضحية هذا المرض المتوهم الخطير الذي لا وجود له.
وفي بعض الحالات الشديدة من المراق قد يصل الأمر إلى صورة من حالات الذهان الشديد، كما هو الحال في مرض الفصام. وفي هذه الحالة تكون شكوى المريض وقناعته بوجود المرض لها طابع غريب، فمثلاً يشعر المريض أن أمعاءه مقلوبة، أو أن قلبه قد انتقل من مكانه إلى مكان آخر داخل جسده، أو غير ذلك مما يتوهمه.
وقد يكون المراق للإنسان الذي لديه انشغال بال واهتمام زائد بصحته الجسدية، فهو يقضي كل تفكيره ووقته وربما أمواله للعناية بجسده وصحته العامة، والخطر أن يصل الأمر إلى حد يفقد معه اهتماماته الأخرى بالحياة، ولا يعود يشغل باله إلا بصحته.
ـ إن حالات المراق تتمثل في أشخاص يعتقدون بوجود المرض، بينما لا وجود في الحقيقة لهذا المرض.
ومن البديهي أن يقال أن هؤلاء لا بد وأنهم يحتاجون إلى إجراء الفحوصات والتحليلات المطلوبة للتأكد من عدم وجود هذا المرض، ولكن في نفس الوقت، يجب أن لا تجري هذه الفحوصات والتحليلات على مدى الحياة، ولا بد أن يوضع حد لهذه التحريات.
وهنا تظهر خبرة الطبيب في معرفة متى يفحص المريض ومتى لا يفعل ذلك كي لا يتم ازدياد الوهم مع الإختبارات المتكررة.


الرهاب النفسي

هو عبارة عن حالة شديدة من الذعر أو الخوف يعتري الإنسان بحيث لا يستطيع السيطرة عليه، ولا يستطيع الآخرون التخفيف من حدته عن طريق تطمين المصاب بأن الأمر غير مخيف بالشكل الذي يبدو عليه أو يتصوره.
وتكون ردة الفعل عادة من هذه الرهبة الشديدة تجاه أمر ما، غير متكافئة أو منسجمة مع ما يحدثه هذا الأمر من الخوف أو الرهبة. وتراه يتجنب هذا الأمر المخيف مهما كان الثمن.
فنجده يؤثر في مجرى حياة الإنسان ونشاطه اليومي. فالخوف والرهاب من القطط مثلاً يدفع صاحبه لتجنب الأماكن العامة، وكذلك تجنب الزيارات الإجتماعية.
ويمكن أن يتعدى الخوف إلى غيره من الأشياء ذات الشبه أو العلاقة بهذا الشيء الأول.
فالمصاب بالرهاب من الطيور، قد يمتد عنده الرهاب ليشمل الخوف من كل شيء له ريش كريش الطير. فمجرد الريشة الصغيرة قد تذكر المصاب بالطيور.


الوسواس القهري

يتمثل الوسواس في ورود أفكار وخواطر على ذهن الإنسان رغماً عنه، مع علمه بأن تلك الأفكار سخيفة وليست منطقية إلا أنها تستمر في غزو ذهنه، مما يسبب الإنزعاج الشديد.
وهناك نوعان رئيسيان لمرض الوسواس القهري:
ويتمثل النوع الأول في الأفكار الوسواسية، حيث تتكرر هذه الأفكار على ذهن المصاب، وهو لا يقدر على دفعها. فهي أفكار تقهره، فهي تحشد نفسها في ذهنه رغماً عنه.
ويتمثل النوع الثاني بشعور المريض برغبة ملحة للقيام ببعض الأعمال السخيفة أحياناً وغير المنطقية، أو يشعر بالدافع الشديد ليكرر عادات معينة.


الهستيريا

إن مرض الهستيريا من الأمراض النادرة الحدوث، وخاصة في المراحل المتقدمة في العمر. وهي تصيب النساء أكثر من الرجال.
وأعراضها تظهر بعدد من الطرق والأشكال. فمن أشكالها ما يسمى عادة بالهستيريا التحولية، وهي عبارة عن فقدان إحدى الوظائف الحركية أو الحسية للجسم، حيث يظهر على المريض شلل بعض الأطراف كالذراع أو الساق، أو يشكو من بعض الآلام أو الرجفان أو الارتعاش أو غيرها من الأعراض، ولكن دون وجود مرض عضوي جسدي يفسِّر هذه الأعراض.
ومن أشكالها أيضاً ما يسمى بحالات المفارقة، وهي زوال إحدى الوظائف النفسية أو أكثر.
كفقدان الذاكرة الكامل، حيث يبقى المريض في كامل وعيه وإدراكه ولكنه يقول: إنه لا يستطيع أن يتذكر شيئاً عن حياته الخاصة وماضيه، وحتى هويته الذاتية من إسم وعمر وعنوان السكن، ورغم الفحص السريري فإننا لا نجد أي مظهر من مظاهر الأمراض الجسدية، والتي يمكن أن تفسر ما حدث. وفقدان الذاكرة بهذا الشكل يختلف عن مجرد ضعف الذاكرة.


إضطرابات الشخصية

لقد عرفت منظمة الصحة العالمية الإضطرابات الشخصية بالتالي:
«اضطراب الشخصية، هو نمط من السلوك المتأصل السيء التكيف، والذي ينتبه إليه عادة في مرحلة المراهقة أو قبلها. ويستمر هذا السلوك في معظم فترة حياة الرشد، وإن كان في الغالب أن يصبح أقل ظهوراً في مرحلة وسط العمر، أو السن المتقدمة. وتكون الشخصية غير طبيعية، إما في انسجام وتوازن مكوناتها الأساسية، أو في شدة بعض هذه المكونات، أو في اضطراب كامل عناصر الشخصية، ويعاني بسبب هذا الاضطراب، إما صاحب هذه الشخصية، أو الذين من حوله، ولذلك تكون هناك آثار سلبية لهذه الشخصية المضطربة على الفرد، أو على المجتمع من حولها».
1 ـ الشخصية الزورية الشكية: صاحب هذه الشخصية يعتبر نفسه مركز الأحداث من حوله، ويعتبر نفسه شديد الحساسية للآخرين، ويشك كثيراً في أعمالهم ونواياهم، حتى الأعمال العادية اليومية البريئة التي يقوم بها الناس نجده يفسرها على أن المقصود منها الإساءة إليه واحتقاره.
2 ـ الشخصية غير المستقرة: صاحب هذه الشخصية يتعرض إلى صعوبات في التكيف مع الحياة الأسرية، والحياة الزوجية والمدرسة والعمل، ونجده في حال انتقال من عمل لآخر فلا يستقر على حال.
3 ـ الشخصية الشديدة الحساسية: صاحب هذه الشخصية يميل إلى الشعور بالألم لأتفه الأسباب، حيث يتولد لديه شعور وكأنه قد طعن من قبل الآخرين بالرغم من أن عمل الآخرين لا يوجد ما يشير فيه إلى أنه قد أسيئت معاملته ومع ذلك فهو يطيل التفكير والتأمل في الحوادث المؤلمة التي مرت به ويصعب عليه تجاوز هذه الحالة النفسية والخروج منها.
4 ـ الشخصية القلقة: صاحب هذه الشخصية في قلق دائم ومستمر حتى ولأتفه الأسباب. فباله مشغول ويقلق للأمور، وحتى قبل وقوعها وبوقت طويل، وكأنه لا يرى في الأيام المقبلة إلا المشاكل والصعوبات.
5 ـ الشخصية الوسواسية: صاحب هذه الشخصية تتفاوت خصاله الوسواسية بين الشعور بضرورة الدقة المتفانية الزائدة، وانشغال الضمير الزائد، وبين الإهتمام المفرط في الدقائق الصغيرة للأمور. وهذه الشخصية تحب الروتين المألوف في الأعمال، وتكره الأمور المستجدة حيث يصعب عليها التكيف معها حيث ترفض هذه الشخصية كل جديد. يكون الشخص الموسوس منظماً ومرتباً حيث يصعب عليه أن يتحمل شيئاً ليس في مكانه الصحيح وقد يكون ناجحاً في أعماله, إنه دقيق ومثابر، إلاّ أنه يفتقد الليونة في عاداته اليومية.
6 ـ الشخصية الشديدة الخجل:
إن صاحب هذه الشخصية ضعيف الثقة بنفسه، وينقصه الحزم في الأمور، وهو يدرك ما يشعر به من غضب أو انزعاج إلا أنه يجد صعوبة في التعبير الكلامي عن هذه المشاعر، وحتى لأقرب الناس إليه أو للطبيب.
7 ـ الشخصية الهستريائية: إن صاحب هذه الشخصية بحاجة دائماً لجذب انتباه الآخرين من حوله. وهو يعرض الأمور بشكل انفعالي مبالغ فيه، وكأنه يمثل على خشبة المسرح، وهو يريد أن يكون دوماً محط تسليط الأضواء، وهو يتلاعب بالناس والظروف من حوله من أجل الحصول على انتباه الآخرين وعطفهم.
8 ـ الشخصية العاطفية والمتقلبة المزاج: إن صاحب هذه الشخصية يتصف بأنه منطلق، ومتفائل وقليل التحفظ، وهو متمكن من التعبير عن نفسه، وقادر على إقامة العلاقات الإجتماعية مع الآخرين بسهولة.
إلا أن هذه الشخصية تتقلب بشكل دوري بين الاكتئاب الخفيف من جهة، والابتهاج والسرور من جهة أخرى.
9 ـ الشخصية الفصامية: إن صاحب هذه الشخصية يميل إلى الخجل الشديد، ولديه صعوبات في إقامة العلاقات الإجتماعية أو الحفاظ عليها، وهو متحفظ عادة. وهو يفضل الإنعزال بنفسه، وخاصة في وقت الصعوبات والأزمات. وفي الغالب يكون أخرقاً وتعوزه الرشاقة وحسن التصرف وهو يتجنب المنافسة مع الآخرين.
10 ـ الشخصية الإنفجارية: إن صاحب هذه الشخصية يُشخَّص بأنه عدواني ولا إجتماعي. ويتميز بضعف السيطرة على انفعالاته وعواطفه وبعدم الإستقرار العاطفي إضافة إلى أنه يفقد السيطرة على نفسه، فتنتابه نوبات الغضب الشديد والعدوانية للأشخاص أو الممتلكات أو الأثاث.


الفصام النفسي

إن صاحب الفصام يشعر بأن بعض الأفكار قد حشرت في ذهنه من قبل قوة خارجية، بشرية أو غيرها.
أو أن بعض أفكاره قد سحبت وأخذت من رأسه من قبل هذه الجهة الخارجية. وقد يشعر بأن الآخرين يستطيعون أن يعرفوا ماذا يدور في ذهنه.
وقد يصل إلى حد يسمع فيه أفكاره، وكأنها تصدر من آخرين قبل أن يفكر هو فيها أو تخطر في باله. بالإضافة إلى أنه قد يسمع بعض الأصوات تحوي مضموناً ناقداً للمريض مهدداً له.
وفي بعض الحالات يصاحب هذه الإهلاسات السمعية إهلاسات بصرية، حيث يرى المريض أشكالاً وهمية خيالية لا وجود لها.
وتكون عند المريض متاعات وأفكار خاطئة يتمسك بها رغم الجدل والنقاش فلا يتخلى عنها.
ويسبب الفصام صعوبات كثيرة للذين يعيشون مع المريض من أهل وأصدقاء.


القهم والنهام العصابي

إن هذه الأمراض تصيب عادة المراهقات من الفتيات والشباب الصغار. والنسبة الكبرى للفتيات حيث إن المصابات بهذا المرض من الفتيات نسبتهم أكثر من 90%. وقد تختلف هذه النسبة من مجتمع إلى آخر.
والغالب في بداية هذا المرض من خلال المظاهر المعتادة عند الفتيات الإهتمام بالحمية لإنقاص الوزن، لأن الفتاة تعتقد أنها زائدة الوزن وبعد مدة تبدأ المريضة تفقد السيطرة على سلوكها، فتأخذ الحمية طابعاً مرضياً غير سليم.
وتسيطر على المريضة أفكار الطعام، والتغذية والحمية والجوع، وهذا يؤدي إلى ضعف التركيز.
وتظهر عليهن مظاهر سلوكية غريبة كإخفاء الطعام، ورغم عدم تناول المريضة للطعام إلا أنها تستمتع جداً بطهي الطعام وإعداد الموائد للآخرين. وتصاب المريضة عادة باضطراب وتشوه في مخيلتها عن نفسها، فهي تحمل في ذهنها صورة عن نفسها بأنها مفرطة السمنة، حتى عندما يكون واضحاً جداً أنها هزيلة ناقصة الوزن.